احتفل قسم صحة البيئة بإدارة الصحة العامة بأسبوع العمل الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص، بإقامة ورشة عمل خاصة بالمناسبة، برعاية مدير إدارة الصحة العامة د. مريم الهاجري.
وبينت الورشة أنه وبحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية فإن هناك 600 ألف حالة سنوياً من حالات العجز الذهني لدى الأطفال بسبب التعرض لمادة الرصاص.
وعرضت الورشة مادة فيلمية من إعداد أعضاء فريق التوعية بقسم صحة البيئة حسن شعيب وحبيب جواد لمصادر التسمم بالرصاص كطلاء المنازل والأصباغ المستخدمة في الرسم وطلاء ألعاب الأطفال وأواني الطعام المصنعة من السيراميك إضافة إلى عوادم السيارات في الدول المستخدمة للجازولين الممزوج بالرصاص وغيرها من المصادر، وعرض الفيلم لطرح شركة نفط البحرين الجازولين الخالي من الرصاص في السوق المحلي منذ العام 2000. وتم عرض بعض تأثيرات التسمم بالرصاص مثل التأثير على السمع وتلف للدماغ والأعصاب وفقر الدم وبطء النمو، حيث لايزال التسمم بالرصاص واحد من أكبر شواغل الصحة البيئية الباعثة على القلق بشأن الأطفال في العالم، والدهانات الحاوية على الرصاص هي بؤرة رئيسية لاحتمال تسممهم بالرصاص.
وقالت مديرة إدارة الصحة العامة د. مريم الهاجري: إنها المرة الأولى التي تنظم فيها مملكة البحرين مثل هذه الفعاليات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط لتسليط الضوء على عنصر الرصاص السام وعواقبه الوخيمة على الصحة خصوصاً على الأطفال والنساء الحوامل، حيث يدخل في الجسم عن طريق الأكل أو التنفس ويؤثر على نمو الدماغ والجهاز العصبي للأطفال، مشددة على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من هذه المادة وتوعية الجمهور منها.
بدوره قال اختصاصي صحة عامة بقسم مراقبة الأغذية إبراهيم محمد إن الرصاص يوجد في منتجات حيوية عدة مثل الأصباغ والغبار والماء والأدوية التقليدية، ويمكن أن يدخل الجسم من خلال الابتلاع أو الاستنشاق أو الامتصاص عن طريق الجلد ووجوده في مستويات مرتفعة في الجسم يؤدي إلى تلف في المخ والغيبوبة حتى الموت كما بين لتجنب مخاطر الرصاص يتم بتحديد مصادره في المنزل مثل الطلاء أو المياه أو ألعاب الأطفال ويمكن تنظيفها وتنظيف أسطح المنزل خصوصاً النوافذ مرة واحدة على الأقل في الأسبوع كما يجب غسل أيدي الأطفال بشكل متكرر وفتح ماء الصنبور 30 ثانية قبل الاستحمام للحد من تركيز الرصاص الموجود في المياه الراكدة في الأنابيب.
ومن جهتها، قالت رئيس تطبيق المواصفات والمقاييس وضمان الجودة بإدارة المواصفات والمقاييس في وزارة الصناعة والتجارة منى العلوي: تم العام 2011 وضع برنامج وقائي جديد موحد يشمل البحرين ودول الخليج على اشتراطات لعب الأطفال من خلال وضع شارة المطابقة الخليجية على اللعب للدلالة على اللعبة آمنة، لافتة إلى كيفية مراقبة لعب الأطفال في البحرين وذلك عن طريق العديد من الوسائل والطرق منها أخذ العينات وفحصها ومتابعة التفتيش عن البضائع التي يدخل في بعضها الرصاص إضافة إلى الإجراءات اللازمة المتخذة عند دخول أي لعب أطفال والتواصل مع الجهات المعنية عالمياً وخليجياً في هذا الجانب.