أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة "ذي جورنال أوف ذي أميركان ميديكال أسوسييشن" الطبية، أنه كلما زادت المضاعفات في العمليات الجراحية تزداد معها ربحية المستشفيات في الولايات المتحدة، في نظام لا يشجع على رفع مستوى العناية الطبية.
وقام الباحثون بتحليل بيانات عائدة إلى 34 ألف مريض خضعوا لعمليات جراحية في العام 2010 في 12 نظاماً استشفائياً في جنوب الولايات المتحدة. كذلك حللوا عشر مضاعفات جدية يمكن تفاديها، ومساهمة كل منها في هامش الربح للمؤسسات الاستشفائية.
وتبين في الدراسة أن المرضى الذين لديهم تأمين طبي خاص ويعانون مضاعفات إثر عمليات جراحية يقدمون للمستشفيات التي يعالجون فيها هامشاً للربح أكبر بنسبة 330% أو بواقع 39 ألف دولار للمريض الواحد، مقارنة بالمرضى الذين لا يعانون مضاعفات، وفق هؤلاء الباحثين.
بذلك يؤدي بذل جهود لتقليص نسب المضاعفات الناجمة عن العمليات الجراحية، والتي يمكن تفادي الكثير منها، إلى تراجع كبير في الأداء المالي للمستشفيات.
يذكر أن المستشفيات والعيادات الأميركية تجري سنوياً ما قيمته 400 مليار دولار من العمليات الجراحية. وعلى الرغم من وجود وسائل ناجعة للحد من المضاعفات، فإن التقدم في استخدام هذه الوسائل بطيء، والسبب قد يكون بوضوح المحفزات المادية، وفق الباحثين.