قال وزير الإسكان باسم الحمر، إن: «تحديات السكن الاجتماعي بالمملكة أضحت تمثل بيئة عمل خصبة تجذب كبرى الشركات العقارية للانخراط في مجال العمل الإسكاني في البحرين، الذي يشهد في الوقت الراهن رواجاً كبيراً، سواء على صعيد المشاريع الإسكانية والمبادرات التي تطرحها وزارة الإسكان، أو المشاريع الإسكانية التي يطرحها المطورين العقاريين بالمملكة».
وأضاف الوزير، لدى رعايته يوم أمس حفل افتتاح معرض ومؤتمر البحرين للإسكان، الذي يستمر حتى السابع من نوفمبر الجاري بمركز البحرين الدولي للمعارض، أن «قطاع المقاولات طرأ عليه تطوراً كبيراً، على الصعيدين المحلي والدولي خلال الفترة الأخيرة، مشيداً بمستوى تمثيل شركات المقاولات من داخل وخارج مملكة البحرين».
وقال الحمر، إن: «ما شاهده اليوم من معروضات الشركات المشاركة في معرض البحرين للإسكان، يؤكد أن قطاع المقاولات والإنشاءات شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، موضحاً أن الحكومات وأصحاب الشركات الكبرى المعنية بهذا القطاع أصبحت تعي مدى أهمية مواكبة تحديات التشييد والبناء في العصر الحديث، سواء التحديات البيئية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، الأمر الذي استوجب ضرورة العمل على التطوير المستمر لمواد البناء المستخدمة في التشييد».
وأبدى وزير الإسكان سعادته بمشاركة أكثر من 55 شركة عالمية وبحرينية في معرض البحرين للإسكان، الأمر الذي يؤكد ثقة هذه الشركات ورغبتها في الانخراط في مجال العمل الإنشائي بالمملكة.
وأكد وزير الإسكان أن رعاية ومشاركة الوزارة في هذا المعرض، يأتي في الوقت الذي تشهد فيه مفاهيم الشراكة مع القطاع الخاص، ومؤسسات التطوير العقاري وقطاع المقاولات بالمملكة تفعيلاً على أرض الواقع، إيماناً من الوزارة بأهمية تفعيل دور شركائها الأساسيين في القطاع الخاص لتوفير خدمات السكن الاجتماعي للمواطنين ذوي الدخل المحدود، علاوة على أن مثل هذه المناسبات تعد فرصة كبيرة لإطلاع المواطنين والرأي العام على ما استطاعت وزارة الإسكان أن تحققه من طفرة إسكانية خلال العامين الماضيين، وتحديداً منذ انطلاق العمل بالخطة الإسكانية الخمسية على مختلف الأصعدة والمحاور التي تضمنتها الخطة.
وثمن الحمر، مضمون شعار المعرض، الذي تمحور حول استخدام مواد البناء الصديقة للبيئة، مشيراً إلى أن هذا الملف تحديداً حظي خلال العامين المقبلين بأولوية كبيرة في برامج وخطط وزارة الإسكان، فضلاً عن الدعم الكبير والتوجيه المستمر من قبل الحكومة في هذا الشأن، حيث تم تطوير مواد البناء المستخدمة في بناء مشاريع السكن الاجتماعي في جميع محافظات المملكة، عبر استخدام مواد العزل الحراري والمواد الموفرة للطاقة، متطلعاً أن تشهد المعارض الإسكانية خلال الأعوام المقبلة مزيداً من الأفكار والمواضيع التي تثري مجال العمل الإسكاني بالمملكة. وأوضح الوزير أن «محور استخدام مواد البناء الحديثة، والصديقة للبيئة، يحتل دائماً مقدمة النقاشات واللقاءات المستمرة بين وزارة الإسكان والمقاولين المعتمدين لديها لتنفيذ المشاريع الإسكانية، موضحاً أن الآراء متوافقة بين الطرفين بشأن حتمية تطوير المواد المستخدمة في بناء المشاريع التي تنتجها الوزارة حسب المواصفات العالمية المتبعة في البناء، وبما يحفظ التوازن البيئي».
ويضم معرض البحرين للإسكان، أقساماً خاصة لموردي نظام العزل الحراري وحلول البناء البديل وتجارة الخرسانة والطابوق، فضلاً عن توفر أقسام خاصة لمقاولي الإسكان والبنية التحتية، وأقسام مخصصة لعرض منتجات عوازل الماء، إضافة إلى ورش لصناعة المطابخ وشركات المصاعد والأدوات الكهربائية.
ويجمع المعرض مواهب خاصة في مجال البحوث الإسكانية، يقدمها مشاركون من مختلف الخلفيات الأكاديمية والقطاعين الحكومي والخاص، كما يقدم المعرض أحدث الخطط والتصاميم المبهرة في مجال الإسكان، إضافة إلى أهم وأحدث مواد وتقنيات البناء، ومن المتوقع أن تشهد ورش العمل والمحاضرات المصاحبة للمعرض العديد من النقاشات حول الأفكار الحديثة في مجال البحوث الإسكانية، وسبل تطويرها وتعزيزها وتطبيقها عملياً.
970x90
970x90