كتب - مازن أنور ووليد عبدالله ومحمد ناجي:
تتجه أنظار الشارع الرياضي البحريني مساء اليوم صوب إستاد البحرين الوطني والذي سيشهد مواجهة من العيار الثقيل تجمع قطبي الكرة البحرينية فريق المحرق وفريق الرفاع في المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى للموسم الرياضي 2012/2013 في نسختها السادسة والثلاثين، حيث ستنطلق المواجهة في الساعة الخامسة والربع ويتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً غفيراً من الجانبين.

مباراة اليوم تشكل تحدياً خاصاً لكل فريق على حدة فمن جانبه فإن فريق المحرق (حامل اللقب) يدخل اللقاء وهو يسعى للمحافظة على اللقب، كما إنه يريد مواصلة تحطيم الرقم القياسي بعد أن سجل اسمه بحروف من ذهب في سجل المسابقة بتحقيقه اللقب لــ16 مرة متقطعة، في المقابل فإن فريق الرفاع هو الآخر يطمح لاستعادة هذا اللقب الذي افتقده في الموسمين الماضيين، كما يأمل زيادة رصيد فوزه بهذه المسابقة الغالية بعد أن حققها أربع مرات سابقاً آخرها كان في موسم 2009/2010.
وعلى مستوى الموسم الحالي فإن كلا الفريقين يسعيان لحصد اللقب الأول هذا العام، فالمحرق ينافس على 3 جبهات في مقدمتها المسابقة الحالية إضافةً إلى مسابقة الدوري التي يتصدرها وبطولة الأندية الخليجية، فيما الرفاع بات شبه بعيد عن صدارة الدوري وينافس على بطولة الاتحاد الآسيوي، وتعتبر مواجهة اليوم هي الأمل الأخير للرفاع على المستوى المحلي.
وعلى الورق تعتبر مباراة اليوم متكافئة إلى حد كبير فالفريقان يضمان نخبة من النجوم ويعتبران الأفضل في تقديم الكرة الجماعية في الوقت الحالي، وتعد خطوطهما شبه مكتملة وتعج بالأسماء المميزة على الرغم من وجود غيابات في كلا الفريقين، وإلى جانب ذلك يحظى الفريقان بفكر تدريبي مميز بوجود البوسني جمال حاجي على رأس القيادة الفنية لفريق الرفاع والتونسي سمير بن شمام على رأس القيادة الفنية لفريق المحرق.
وبالعودة إلى مشوار الفريقين في الفترة الأخيرة فإن نتائجهما توحي بأنهمــــــا وصلا للمباراة النهائية عــــن جدارة واستحقاق فالفريقان يقدمان أداء ومستـــــــوى جيداً مع مدربيهما الجديدين اللذين حلا مكان عيسى السعدون بالنسبـــــة للمحــــرق ومرجان عيد بالنسبة للرفاع.
وفي لقاء اليوم التوقعات تشير إلى أن كلا المدربين سيعتمد على طريقة اللعب 4/5/1 وهي الطريقة الأكثــــــر ضمانــــاً لإغــــــلاق منطقة الوسط أمام الفريق المنافس، في حين سيكون الاختلاف متمثلاً في عدد اللاعبين في مركز الارتكاز فالمحرق عادةً يعتمد على لاعبين والرفاع كذلك، ولكن مباراة الغد ستشهد غياب لاعبين مؤثرين في منطقة الارتكاز وهما محمود جلال (المحرق) والصربي ميلادين (الرفاع). عموماً فإن المباراة في مجملها يجب أن تكون حماسية وقوية وندية بين الطرفين نظراً لما تحمله من أسماء لامعة قادرة على إمتاع الجماهير، ولكن دائماً ما يطوق الحذر مثل هذه المباريات والتي يأمل الجميع أن تعج بالأهداف.
مصادر القوة.. ومواطن الضعف!!
يمتلك فريقا المحرق والرفاع مصادر قوة داخل التشكيلة التي تتنوع في كل فريق، فعند الحديث عن فريق المحرق فإنه يمتلك خط وسط متميز يمتلك المهارات كوجود اللاعب سيد ضياء سعيد وهناك لاعبون آخرون يجيدون التصويب البعيد أمثال محمود عبدالرحمن والليبي أحمد الصغير، ويعتبر المهاجم أوشي اغبا ورقة رابحة للمحرق لاسيما بعد أن أثبت بأنه لاعب هداف بتصدره لترتيب هدافي الدوري البحريني، وتعد حراسة الفريق قوية بوجود المتألق السيد محمد جعفر، وقد يكون هناك موطن ضعف في عمق دفاع فريق المحرق، في حين تعتبر الجبهة اليسرى التي يشغلها وليد الحيام هي الأقوى، وسيكون الظهير الأيمن الشاب علي غالب أمام امتحان جديد.
في الجانب الآخر فإن فريق الرفاع هو الآخر يمتلك مصادر قوة وأبرزها لاعبه السوري محمود المواس الذي يعتبر القلب النابض للفريق بتحركاته الهجومية المزعجة، وإلى جانبه في هذا الخط يتواجد حسين سلمان صانع اللعب ومعه البرتغالي جيمي الذي قد يشارك أساسياً هذا اليوم لشغل غياب ميلادين، كما يعتبر خط هجوم الرفاع مميزاً بوجود السوري أحمد الدوني الذي يجيد هز الشباك، أما خط دفاع الرفاع فإنه قد يعاني نوعاً ما في الجانب الأيمن الذي يشغله داوود سعد وذلك ما اتضح في مباراة المالكية الأخيرة، فيما الأمور تبدو أكثر أريحية في الجانب الأيسر بوجود عبدالله مبارك، أما الحراسة فإنها في مأمن تقريباً بوجود سيد شبر علوي، فيما يبقى القلق في الرفاع في عمق الدفاع والذي قد يشهد عودة اللاعب عبدالله المرزوقي الذي سيشكل إضافة وقوة للفريق السماوي.
التشكيلة المتوقعة للفريقين
يتوقع أن يمثل فريق المحرق في مباراة اليوم كل من السيد محمد جعفر في حراسة المرمى وفي عمق الدفاع إبراهيم المشخص وصالح عبدالحميد ووليد الحيام (ظهير أيسر) وعلي غالب (ظهير أيمن) وفي منطقة الارتكاز بوسط الملعب الليبي أحمد الصغير وراشد الدوسري وأمام لاعبي الارتكاز سيتواجد ثلاثي خط الوسط المكون من سيد ضياء سعيد والسوري محمد قلعجي ومحمود عبدالرحمن «رينغو» فيما سيكون النيجيري أوشي اغبا وحيداً في خط الهجوم، في المقابل فإن تشكيلة فريق الرفاع ستكون من سيد شبر علوي في حراسة المرمى وفي عمق الدفاع سلمان عيسى وحمد راكع وعبدالله مبارك (ظهير أيسر) وداوود سعد (ظهير أيمن) وفي منطقة الارتكاز بوسط الملعب حمد راكع ومحمد دعيج وأمام لاعبي الارتكاز سيتواجد ثلاثي خط الوسط المكون من البرتغالي جيمي والسوري محمود المواس وحسين سلمان فيما سيكون السوري أحمد الدوني وحيداً في خط الهجوم.