عواصم - (وكالات): أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن المحادثات التي جرت أمس في جنيف مع ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة لم تتح «للأسف» تحديد موعد لمؤتمر السلام حول سوريا المعروف باسم «جنيف 2».
وأعرب الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في جنيف «عن الأمل» بالتوصل إلى عقد هذا المؤتمر «قبل نهاية العام الجاري» معتبراً أن «عملاً مكثفاً قد أنجز»، وأعلن أن اجتماعاً ثلاثياً ثانياً بينه وبين الأمريكيين والروس سيعقد في 25 الشهر الجاري.
وفي وقت سابق، أعلنت الأطراف المختلفة في النزاع السوري مواقف متناقضة حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد ما يضاعف الضغوط على الإبراهيمي والمسؤولين الأمريكيين والروس لتحديد موعد المؤتمر. وقال مصدر روسي لوكالة ايتار تاس الرسمية إن مؤتمر» جنيف 2» الذي كان مرتقباً أساساً الشهر الجاري لن يعقد قبل ديسمبر المقبل. وتبقى نقطة الخلاف الرئيسة مصير الرئيس السوري في الفترة الانتقالية حيث طرح عدد من المجموعات في المعارضة المنقسمة حيال مشاركتها شرطاً مسبقاً بضمان رحيله.
وأكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن نظام الرئيس بشار الأسد لن يذهب إلى جنيف 2 «لتسليم السلطة»، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها. وأجرى الإبراهيمي محادثات مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ويندي شيرمان. وتلا الاجتماع اجتماع موسع انضم إليه ممثلو الدول الثلاث الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الصين وفرنسا وبريطانيا.
وأعلنت الأمم المتحدة أنه تقرر دعوة ممثلين عن 4 دول مجاورة لسوريا أيضاً هي العراق والأردن ولبنان وتركيا وممثل عن الجامعة العربية وآخر عن الأمم المتحدة. ونقطة الخلاف الأخرى بين الروس والأمريكيين أيضاً هي مشاركة إيران. فقد كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القول في موسكو إنه يجب دعوة إيران إلى المؤتمر.
وتجتمع المعارضة الأسبوع المقبل في إسطنبول لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في المؤتمر. ويرفض المجلس الوطني السوري، أكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، المشاركة فيه «في ظل المعطيات والظروف الحالية» مهدداً بأنه «لن يبقى في الائتلاف إذا قرر أن يذهب إلى جنيف». من جانبه، أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن «طهران قد تستخدم نفوذها لتشجيع المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في سوريا على الانسحاب من هناك»، وذلك في رد على سؤال عما إذا كانت إيران مستعدة لاستخدام نفوذها على «حزب الله» الشيعي اللبناني الذي يحارب إلى جانب قوات الأسد في سوريا.
وقد انتقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الموقف الدولي من الأزمة السورية ودعا إلى حل سياسي يحقق مطالب الشعب السوري على أساس «جدول زمني محدد». ميدانياً، سقطت قذيفة هاون على السفارة البابوية بدمشق، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية، بحسب دبلوماسي في السفارة.