عواصم - (وكالات): قتل 16 شخصاً في تفجيرين أحدهما وسط دمشق والثاني في مدينة السويداء، وذلك غداة فشل الولايات المتحدة وروسيا في الاتفاق على تحديد موعد لمؤتمر «جنيف 2» لحل الأزمة السورية.
في غضون ذلك، أعلنت موسكو عن استعدادها لاستضافة لقاءات غير رسمية بين النظام والمعارضة تحضيراً لهذا المؤتمر الذي كان يؤمل في عقده خلال هذا الشهر. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن 8 أشخاص بينهم امرأتان قتلوا «جراء تفجير بعبوة ناسفة في ساحة الحجاز في دمشق»، وقع على مدخل مبنى المؤسسة العامة للخط الحديدي.
وأضافت الوكالة أن 50 شخصاً أصيبوا في التفجير، بينهم نساء وأطفال وعمال «كانوا يقومون بأعمال صيانة للمبنى». وفي مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، قتل ضابط و7 عناصر من المخابرات الجوية في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة قرب مقر الجهاز الذي يعد من الأقوى في سوريا. ميدانياً، تواصلت أعمال العنف في مناطق عدة. وأعلن المرصد أن مقاتلين بينهم جهاديون من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و»جبهة النصرة» «المرتبطتان بالقاعدة» وكتائب أخرى سيطروا «على مبان ومخازن في مستودعات الأسلحة التابعة للقوات النظامية قرب بلدة مهين في ريف حمص»، واستولوا على كميات من الأسلحة. وشمال البلاد، أفاد المرصد أن مقاتلين من «الدولة الإسلامية» وجبهة النصرة سيطروا على محطة حرارية أساسية لتوليد الكهرباء إلى الشرق من حلب، كبرى مدن الشمال السوري.
من جهتها، سيطرت القوات النظامية على غالبية بلدة تل عرن ذات الغالبية الكردية في ريف حلب، وذلك بعد أيام من سيطرتها على مدينة السفيرة الاستراتيجية.
دبلوماسياً، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف استعداد بلاده، أبرز الحلفاء الدوليين للنظام السوري، لاستضافة لقاء غير رسمي في موسكو بين ممثلين عن النظام والمعارضة قبل مؤتمر جنيف 2.
ويأتي الاقتراح الروسي غداة فشل اللقاء الثلاثي الذي عقد بين الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ومسؤولين روس وأمريكيين، في التوصل إلى الاتفاق على موعد لعقد جنيف 2.
واليوم، قارن الأسد بين النزاع ضد مقاتلي المعارضة الذين يعدهم «إرهابيين»، والنزاع الأهلي الذي غرقت فيه الجزائر قرابة عقد من الزمن.
وقال خلال استقباله وفداً جزائرياً إن «مواقف الشعب الجزائري المساندة لسوريا ليست غريبة عن هذا الشعب وخاصة أنه خاض تجربة مشابهة إلى حد بعيد لما يعانيه الشعب السوري الآن في مواجهة الإرهاب».