رام الله - (أ ف ب): خلص خبراء سويسريون من معهد لوزان للفيزياء الإشعاعية إلى أنه من المرجح أن يكون الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد توفي نتيجة تسممه بالبولونيوم، بحسب تقرير نشرته قناة «الجزيرة» القطرية أمس. وقال التقرير الذي نشر على موقع «الجزيرة» الإلكتروني، إن نتائج التحاليل لرفات عرفات «تدعم باعتدال الفرضية القائلة إن وفاته كانت نتيجة لتسممه بالبولونيوم 210 مادة مشعة سامة جداً».
وتابع التقرير الذي كتبه 10 من الخبراء من المعهد «تم إجراء تحاليل سمية وسمية إشعاعية جديدة أظهرت نسبة عالية لم تكن متوقعة من البولونيوم 210 والرصاص 210 النشطة في العديد من العينات التي تم تحليلها».
وأشار التقرير إلى أن مستوى البولونيوم في «العظام والأنسجة اللينة كانت أعلى بـ 20 مرة» من المتوقع مما يستبعد تماماً نظرية كانت طرحتها وسائل الإعلام سابقاً ومفادها أن التدخين السلبي أدى إلى رفع نسبة البولونيوم أعلى من الطبيعي. وقالت أرملة عرفات سهى في مقابلة بثتها قناة «الجزيرة» بالإنجليزية إن تسميم عرفات في حال إثباته يعني «اغتيال قائد عظيم» و»جريمة سياسية». وأضافت «لا أعلم من فعل ذلك ولكنه أمر سيء». وانتقد متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور نظرية تسميم عرفات مشيراً إلى أن التحقيق لم يكن موضوعياً.