قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر سوق السفر العالمي «WTM»، الرابع والثلاثين في العاصمة البريطانية لندن، إن «التواصل المباشر مع الخبرات والاندماج في هذا المحيط من شأنه أن يحرر السياحة من جغرافيتها وحدودها المكانية والسفر بكل الحضارات والإنسانيات لتكون في خطابها مع الآخر».
وأضافت وزيرة الثقافة، أن «تجربة مملكة البحرين الجميلة التي نقترب من إنجازها في المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013، تعود إلى ذات المكان الذي أفصحت فيه عن نفسها العام الماضي، مشيرة إلى أن البحرين تتشارك مع هو أبعد من حيز المكان إلى ما نملك من تطلعات واشتغالات واستراتيجيات جميعها تكرس نفسها لإبراز الأجمل من الشعوب والأوطان».
وأوضحت الشيخة مي بنت محمد، أن» المنامة كانت خلال هذا المحفل الذي دشنه، أمين عام منظمة السياحة العالمية د.طالب الرفاعي، مجاورة لنظيراتها في كل العام بتجربتها المحلية وثرائها الثقافي والتاريخي من خلال ما قدمته في الفصول السياحية الماضية بدءًا من فصل السياحة الثقافية، السياحة الرياضية، ومن ثم السياحة الترفيهية، وأخيرًا السياحة البيئية التي استكملت نصفها حتى الآن».
وقالت الوزيرة، إن:» وزارة الثقافة دشنت جناحها الخاص للترويج لمملكة البحرين، مشيرة إلى أن الجناح، استعرض على مدى أيام انعقاد سوق السفر العالمي الجواذب المحلية السياحية والثقافية، إصدارات ونتاجات وزارة الثقافة في التزام من جهة الوزارة بهذا المحفل الذي تشارك فيه للعام الثامن عشر على التوالي.
وأضافت أن عدداً من الجهات الخاصة والاستثمارية البحرينية حرصت على إشراك التجربة المحلية والتعريف بدور هذه المؤسسات والتجارب في تكوين جواذب سياحية والتعامل مع مختلف الثقافات والشعوب. في الوقت الذي تحرص فيه هذه الجهات أيضًا على المشاركة في سياق التجربة العالمية وتبادل الأفكار حول الإمكانات المطروحة وتشكيل صيغ تعاونية جديدة.
وأوضحت، أن» سوق السفر العالمي، ركز هذا العام، على ثلاثة مواضيع مختلفة، تشمل التطورات المناخية، الرعاية الصحية للأفراد والمجتمع، إضافة إلى الأمن السياحي. ويمثل هذا السوق أحد أهم وأضخم المؤتمرات التي تجمع المستثمرين والعاملين في مجال السياحة من كل أنحاء العالم، مضيفة أن منظمة «ريد» للمعارض تنسيق من أجل إقامة هذا السوق، الذي يتضمن بدوره كلاً من سوق السفر العربي وسوق السفر السياحي العالمي».
وجاءت مشاركة وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وكلٍ من القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة ود. هبة عبدالعزيز مستشارة السياحة بوزارة الثقافة، لتقديم ملف المنامة السياحي أمام العالم والترويج للتجربة المحلية التي تتمسك بثقافاتها وحضاراتها وهويتها خصوصًا إثر عام المنامة عاصمة السياحة العربية.