ثبتت وكالة التصنيف الدولية "فيتش ريتنجز" مؤخرا التصنيف الائتماني طويل الأجل لبنك الخليج الدولي بالمستوى (A) وتصنيف القدرة للبنك بالمستوى (bbb-) مع تأكيد النظرة المستقبلية المستقرة للتصنيف.
وأوضحت الوكالة في بيان لها أن هذا التصنيف يعكس رأي الوكالة بأن البنك يتمتع بدعم كبير جدا من مساهميه وخصوصا المساهم الأكبر وهو صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة العربية السعودية الذي يملك 97.2 في المائة من أسهم البنك. يذكر أن التصنيف الائتماني طويل الأجل للسعودية (AA-) مستقر.
وأضافت الوكالة أن التصنيف الائتماني الذي وقعته للبنك أعلى من تصنيف دولة المقر وهي مملكة البحرين بسبب ملكية البنك من قبل الحكومة السعودية ذات التصنيف الأعلى من جهة، وبسبب طبيعة أعماله التي تتركز في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى، إضافة إلى أن ميزانيته العامة مقومة بالدولار الأمريكي ومخاطره في البحرين محدودة جدا.
ومن ناحية أخرى بينت الوكالة أن تثبيت تصنيف القدرة للبنك يعكس تحسن وضعه المالي، وخصوصا مستوى سيولته العالية وقاعدة رأس ماله القوية، كذلك فإن البنك حقق تقدما ملحوظا في عملية إعادة هيكلة أعماله وتعزيز أطر إدارة المخاطر لديه خلال السنوات القليلة الماضية. وأشارت "فيتش" إلى أن الميزانية العامة للبنك تم تعزيزها بقوة، حيث انخفضت نسبة الديوان إلى 3.3 مرات حجم رأس المال في أواخر عام 2012 (مقابل 6.7 مرات في نهاية عام 2008) نتيجة قيام البنك بتقليص عمليات الاقراض المشتركة وتمويل المشاريع ذات العائد المتدني.
كذلك نوهت وكالة "فيتش" إلى أن البنك عزز بشكل كبير هيكل تمويله، بما في ذلك زيادة حجم الودائع المستقرة من العملاء وتحسين القروض لأجل التي يحصل عليها. ويؤكد هذا الأمر قدرة البنك على الحصول على تمويل بأسعار تنافسية مستفيدا من الدعم الذي يلقاه من مساهميه بالرغم من شح السيولة في الأسواق العالمية، وأضافت ان قاعدة رأس مال البنك قوية وبلغت نسبة الملاءة المالية بتقديرها 18.1 في المائة في نهاية عام 2012. ويوفر ذلك ميزة إضافية للبنك تمكنه من توسيع أعماله أو مواجهة ضعف بعض الأصول في حال طرح المنتجات الجديدة.
وفي تعليق له على الموضوع أعرب الدكتور يحيى عبدالله اليحيى الرئيس التنفيذي للبنك عن سروره البالغ بتثبيت التصنيف الائتماني للبنك الذي يعد تأكيدا مستقلا وقيما لفعالية الإجراءات التي اتخذها البنك خلال السنوات الأربع الماضية لإعادة هيكلة أنشطته وعملياته وصياغة استراتيجية أعمال جديدة له.
وأوضح الدكتور اليحيى أن تثبيت تصنيف القدرة للبنك يعكس أيضا قناعة وكالة "فيتش" بقدرة البنك على النجاح وتنمية أعماله من دون الحاجة إلى دعم المساهمين من جهة، ويؤكد تحسن ومتانة الوضع المالي للبنك وتراجع مستوى المخاطر من جهة أخرى، ويعتبر بنك الخليج الدولي واحدا من عدد قليل جدا من المؤسسات المالية التي تم رفع تصنيفها منذ بدء الأزمة المالية عام 2007/2008.
يعتبر بنك الخليج الدولي، الذي يمتلك غالبية أسمه صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية العسودية، من أبرز مصارف الشرق الأوسط. ويقدم البنك العديد من المنتجات والخدمات المالية المتميزة التي تلبي الاحتياجات الخاصة بعملائه، بما في ذلك الأعمال المصرفية الاستثمارية وإدارة الأصول وأدوات سوق المال وترتيب الاكتتابات العامة والخاصة ودمج الشركات وإدارة إصدار الصكوك والسندات والأعمال المصرفية الملتزمة بالشريعة الإسلامية.