طالب رئيس جمعية العدالة والتنمية كاظم السعيد كافة الأطراف والقوى السياسية والمجتمعية النهوض بواجباتها ومسؤولياتها والعمل بجدية غير مسبوقة للتغلب على التحديات التي تواجه مملكة البحرين، مهيبا بمن ابتعد عن حوار التوافق الوطني المشاركة فيه بمسؤولية، «منطلقين من هدف أننا نستهدف من الحوار أن ندخل غمار الإنجاز الوطني وفى كل المجالات وأن تفوت الفرصة على من يريد لنا الفرقة والانقسام». وأثنى السعيد على الرؤى الإيجابية والواضحة التي طرحها وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في الحوار المنشور أمس سواء على صعيد الشأن المحلى أو الشأن الخارجي ولاسيما إزاء الموقف من إيران ودعوتها إلى إصلاح علاقتها مع دول الجوار، وكذلك فيما يتعلق بموضوع المواطنة الخليجية التي أكد عليها في أكثر من مناسبة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وعدها الطريق إلى التكامل والاتحاد الخليجي المنشود.
وأكد أن رؤى وزير الخارجية كانت موضوعية وحملت عدة رسائل ليست بالعابرة بل عميقة المضمون، وعبرت بوجه عام عن منطلقات سياسة مملكة البحرين داخلياً وخارجياً، مشدداً السعيد على ضرورة بذل كل ما يمكن لكى نشكل صفاً وطنياً واحداً يعي حقيقة الوضع الراهن الحافل بالضغوطات والتحديات، «لأن الوعي بذلك سيجعلنا إن شاء الله نمضي بثبات في مسيرتنا ولن تنجح كما قال وزير الخارجية من يريد أن يوقف هذه المسيرة» .
وأضاف السعيد أن وحدتنا الوطنية يجب أن تكون بالنسبة للجميع في هذا الوطن خط أحمر لا يمكن لأي كان بتجاوزه والإساءة إليها، ويجب أن تكون فوق كل اعتبار وفوق كل الاختلافات والخلافات.