كتب - حذيفة إبراهيم:أكد مواطنون من قرية المالكية أنها تعاني من نقص المدارس، ووجود منازل مهجورة أو آيلة للسقوط، فضلاً عن قدم تخطيط المنطقة، شاكين من وجود ورش بين المنازل تزعج الأهالي.وأضاف الأهالي في حديث لـ «الوطن» أن القرية تعتبر أفضل من باقي قرى المحافظة الشمالية، حيث تحتوي على العديد من الخدمات الخاصة بالأهالي، لكنها تشكو من الشوارع الضيقة غير المنظمة بسبب قدم التخطيط وعدم تحديثه، مما يتسبب بحوادث سيارات كثيرة في المنطقة، وصعوبة السير فيها.ولاحظت «الوطن» خلال جولتها في القرية مجموعة من الأطفال يحملون أخشاباً وبقايا نخيل لإغلاق الشوارع. وضع أفضلوقال أبو عباس إن القرية بشكل عام أفضل من نظيراتها من قرى المحافظة الشمالية، حيث لديها نادي رياضي واجتماعي، بالإضافة إلى ساحل نموذجي، فضلاً عن مركز صحي في القرية، لكنه لفت إلى أن المنطقة تعاني من الشوارع الضيقة وغير المنظمة بسبب قدم التخطيط وعدم تحديثه، مما يؤدي حوادث سيارات كثيرة في المنطقة، وصعوبة في السير فيها.وأشار إلى وجود العديد من المنازل المهجورة أو الآيلة للسقوط في المنطقة، مطالباً بالالتفات لها من قبل الجهات المسؤولة، حيث يتم استخدام البعض منها بطريقة سيئة، رغم مطالبات الأهالي مراراً بالتصرف معه، مؤكداً أن تحديث تخطيط المنطقة والشوارع التي فيها سيخفف كثيراً من الازدحامات والحوادث، فضلاً عن أنه سيريح الأهالي القاطنين فيها.ساحل مهجورومن جانبه، أشار أحمد علي إلى أن المالكية تحتوي على أكثر من ساحل، أحدهما ساحل المالكية وهو جيد بشكل عام، إلا أن الآخر يعاني من تكدس مخلفات البناء والنفايات فيه رغم وجود لوحة واضحة تمنع رمي المخلفات، وهو ساحل يعاني الإهمال، والمخلفات فيه أصبحت أكواماً من الجبال، ولا أحد يهتم، متسائلاً عن سبب صمت الجهات المعنية. وتابع علي: كذلك تعاني قرية المالكية من وجود ورش عمل بين المنازل، سواء لتصليح السيارات أو غيرها، ورغم أنها غير مرخصة إلا أنها تزعج المواطنين، ولم يتم اتخاذ إي إجراءات حيالها من قبل الجهات المعنية.وبيّن أن تلك الورش تتسبب في إزعاج وتلوث للمواطنين، فضلاً عن الروائح التي تصدر من جراء بعض المواد المستخدمة فيها، مشيراً إلى وجود العديد من المخازن للمواد وهي غير مرخصة إلا أنها بعيداً عن أعين الرقابة.وطالب علي بافتتاح مزيد من المدارس في القرية، حيث يضطر الآن العديد من الطلبة للذهاب إلى أماكن أخرى، مشدداً على ضرورة إيجاد مزيد من المدارس لمختلف المراحل الدراسية في ظل التزايد السكاني لأهالي المنطقة.بنى قديمة وفي السياق نفسه، اشتكى فاضل علي من قدم البنية التحتية في شوارع القرية، بالإضافة إلى عدم وجود أسوار تحمي بعض المزارع التي فيه، مشير إلى أنه تم القرية تحديث بعض شوارع القرية بينما لم يتم لشوارع أخرى بشكل كامل، فضلاً عن أن الشارع المؤدي إلى ساحل القرية غير معبد، وهو ما يتسبب لسياراتهم بأضرار كبيرة أثناء التجول في القرية.أعمال شغبخلال جولة «الوطن» في القرية، لوحظ قيام مجموعة من أطفال (صبيان) بسحب بقايا نخيل وأثاث خشبي لإغلاق الشوارع، تمهيداً لقيام جولة جديدة من أعمال الشغب والتخريب فيها، رغم دخول شهر «محرم الحرام».وتشهد قرية المالكية أعمال شغب وتخريب بشكل مستمر من قبل العصابات الإرهابية في القرية، مما يؤدي إلى شل الحركة في القرية في العديد من الأحيان، وهو ما يزعج الأهالي ويعطل مصالحهم.وتعتبر المالكية من أفضل القرى على مستوى مملكة البحرين، نظراً لتوفر جميع الخدمات الخاصة بالأهالي والأطفال في المنطقة، بفضل وجود نادٍ وساحل عام وغيرها من الخدمات العامة.وسبق مجلس الوزراء أن وافق في جلسته الأخيرة على تطوير «ممشى ساحل المالكية» والذي يقع بين المنازل المحاذية للبحر بالقرب من ساحل القرية. وشهدت «المالكية» مشروعاً إسكانياً يضم 384 وحدة سكنية، غطت الطلبات في القرية حتى العام 2005، مما يعني عدم وجود طلبات إسكانية أقدم بحسب تصريحات وزارة الإسكان، إلا أنه لم يتسن لـ «الوطن» الحصول على عدد الطلبات الإسكانية الحالية الموجودة في المالكية.ومع ذلك اشتكى مواطنون من القرية يقولون أنهم من أصحاب طلبات العام 2005 من عدم حصولهم على وحدات سكنية. وبلغت مساحة بناء الوحدة السكنية في المشروع 220 متراً مربعاً، كما تشمل الوحدة طابقين تضم 3 غرف إضافة إلى المجلس والملاحق الأخرى التابعة للوحدة السكنية، ومن مميزات المشروع أنه يطل على الساحل البحري لقرية المالكية، كما أن المشروع سيحتوي على ممشى لقاطني المنطقة.
970x90
970x90