لطالما تحدث البشر عن رؤية وجه رجل في القمر، وحاكوا حوله الروايات والأساطير، ولكن علماء من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) كشفوا أخيراً سر هذا اللغز الذي حير البشرية لقرون، وربطوه بتوزيع غير متناسق للأحواض الاصطدامية الضخمة الناتجة عن ارتطام كويكبات بسطح القمر.وبحسب مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، فقد تمكن الباحثون بفضل سفن فضائية في المدار القمري من الحصول على معلومات تؤكد التوزيع غير المتناسق لأحواض الاصطدام على القمر.وقالت الباحثة، ماريا زوبير، من معهد مساتشوستس التقني منذ فجر التاريخ، كان البشر ينظرون إلى الأعلى ويتساءلون ما الذي أدى إلى وجود (وجه) الرجل في القمر.وتابعت زوبير نعرف أن اللطخات الداكنة هي أحواض اصطدامية ضخمة مليئة بالحمم، نجمت عن ارتطام كويكبات قبل 4 مليارات سنة وأشارت إلى أن البيانات تفيد بأن الجانب القريب والبعيد من القمر تعرضا لاصطدامات مشابهة كبيرة ولكنهما تفاعلا معها بطرق مختلفة.ونسجت العديد من الأساطير عن الرجل في القمر، فكان بعض الأوروبيين القدماء يؤمنون بأن رجلاً نفي إلى القمر بسبب جريمة ارتكبها على الأرض. وتقول أسطورة رومانية إنه سارق خراف، وأخرى من القرون الوسطى تقول بأنه قابيل الذي حكم عليه بأن يحوم حول الأرض إلى الأبد.وفي الميثولوجيا الصينية، فإن الآلهة تشانغي علقت على القمر بعد أن شربت جرعتين من إكسير الخلود.
970x90
970x90