حاوره - وليد عبدالله:
أعرب مدرب فريق ديار المحرق لكرة القدم الصالات والشواطئ المدرب الوطني عادل عبدالرحمن المرزوقي عن سعادته الغامرة بفوز فريقه بلقب الكأس والدوري في مسابقة كرة القدم الصالات ولقب الدوري في مسابقة الشواطئ للموسم الرياضي 2013-2014، مؤكداً أن شركة الديار كانت وراء الإنجازات التي يحققها الفريق، بسبب الدعم اللامحدود من الإدارة للفريق، مضيفاً أن تحلي اللاعبين بقدر كبير من المسؤولية وظهورهم بالمستوى الفني المطلوب، أثمر عن حصد الفريق لتلك الإنجازات، مشيراً إلى أن الفريق أصبح علامة فارقة في بطولات الصالات والشواطئ المحلية، ويستحق أن يحصل على ثقة اتحاد الكرة في التمثيل الخارجي.
جاء ذلك خلال الحوار الذي أجرته «الوطن الرياضي» معه والتي استعرضت خلاله الإنجازات التــي حققهـــا فريـــق الديـــار، وتحدثت معه عن مشاركة منتخب الفتيات بنهائيات كأس آسيا للناشئات التي استضافتها مدينة نانجيغ الصينيــة في سبتمبر الماضي، وتحدثت كذلك عن مسيرته الكروية كلاعب في صفوف فريق نادي الرفاع والمنتخب الوطني ومسيرته كمدرب وطني ورأيه بالمنتخب الوطني في الفترة الحالية.
منتخب الفتيات والمشاركة في النهائيات
وفي سؤال «الوطن الرياضي» عن مشاركة منتخب الفتيات في النهائيات الآسيوية والأسباب التي أدت لظهور المنتخب بالمستوى السيئ، أجاب المرزوقي قائلاً: «استفدنا من المشاركة الآسيوية بإيجاد منتخب يكون قاعدة لمستقبل الكرة النسائية. ويحتاج المنتخب لمزيد من الخبرة والاحتكاك من خلال المشاركات المقبلة التي تصقل الإمكانيات الكروية لدى اللاعبات. ونحن كجهاز فني غير راضين عن المستوى وتلك النتائج أمام الصين وأستراليا اللذين يتفوقان على المنتخب من حيث الإعداد الصحيح والتمرس والخبرة والاحتكاك. فقد عانى المنتخب من سوء فترة الإعداد التي كانت تعتمد على الاجتهادات الشخصية من قبل الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة والجهاز الفني والإداري عبر التدريبات المحلية فقط، فقد افتقد البرنامج الإعدادي لمعسكر تدريبي ومباريات دولية ودية بحسب ما تم وضعه في البرنامج. فهذا الجزء يتحمله الاتحاد البحريني لكرة القدم، في عدم إيجاد المعسكر التدريبي المناسب والمباريات الدولية الودية الذي يساعد على استكمال مرحلة الإعداد». وأضاف: «وأشادت اللجنة المنظمة للنهائيات بوصول المنتخب للنهائيات، واعتبرت اللجنة المنظمة أحمر الفتيات ضمن أفضل 12 فريق على مستوى القارة الذين شاركوا في النهائيات، وذلك قبل أن يظهر المنتخب بتلك النتائج التي لم تكن في الحسبان بخسارته أمام الصين بـ17/0 وخسارته أمام أستراليا 8/0، ولو كان الإعداد بالصورة التي خططنا لها لما ظهر منتخبنا بذلك المستوى وتلك النتائج السيئة»، مشيراً إلى أن هذا المنتخب سيتحول إلى منتخب تخت 19 سنة تحضيراً لمشاركته القادمة في التصفيات الآسيوية لهذه الفئة.
الكرة النسائية
تحتاج للاهتمام
وواصل المرزوقي حديثه قائلاً: «كرتنا النسائية لا تقل شأناً عن المنتخبات الخليجية والعربية، ولكن ما تحتاجه هو مزيد من اهتمام ودعم اتحاد الكرة من أجل التمثيل المشرف للكرة البحرينية في مختلف المشاركات. فنحن لا نرضى بالظهور بصورة غير مشرفة في البطولات»، مضيفاً أنه لولا الاهتمام والدعم اللامحدود للشيخة حصة بنت خالد آل خليفة لجميع المنتخبات الوطنية النسائية، لأصبحت الكرة النسائية في البحرين في طي النسيان!
مسيرته كلاعب
بنادي الرفاع
وبالنسبة لمسيرته الكروية مع فريق الرفاع، قال: «بدأت ممارسة كرة القدم في الحواري، وحاولت اللعب بفرق الفئات بالنادي إلا أن وصف المدرب الوطني القدير سعد الماص لي بـ«السلو موشن» أي البطء، جعلني اتجه لممارسة كرة السلة مع الحارس عبدالله بلال، ثم انتقلت للعب بفريق كرة الطائرة بالنادي موسم 85/ 86، وخضت أول مباراة أمام البحرين، وتم اختياري لمنتخب ب لكرة الطائرة. وفي موسم 86/87 شاركت بالدورة الرمضانية السنوية لكرة القدم بالنادي، حيث شاركت مع فريق الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، ولعبت في مركز الوسط وقد داعني الشيخ خالد بن خليفة «بوبدر» لأكون لاعباً بفريق الشباب بالنادي، فهذا الرجل له الفضل في اكتشافي كلاعب كرة قدم بنادي الرفاع. وكانت المباراة الثالثة التي خضتها مع الفريق أمام المحرق والتي أقيمت بنادي المحرق، نقطة التحول في مسيرتي الكروية خاصة لانتقالي للفريق الكروي الأول. حيث طلب مني مدرب الفريق ثيو أن أكون لاعب وسط أهاجم إلى جانب اللاعبين خالد علي النعيمي، خالد علي وأحمد الظهراني. وقد فزنا في تلك المواجهة بهدفين مقابل هدف، حيث سجلت الهدف الثاني. وكان مدرب الفريق الكروي الأول بالنادي الألماني ماسلو يتابع المباراة، حيث طلب انضمامي لتدريبات الفريق الذي يستعد لمواجهة البحرين في الدوري الممتاز في ذلك الموسم. وشاركت في مباراة البحرين قبل ربع ساعة من انتهاء اللقاء، وقد وقفنا في الفوز بنتيجة هدف نظيف. وكان تلك المواجهة بدايتي مع الفريق الأول الذي حققت معه 4 ألقاب لمسابقة الدوري ولقب مسابقة كأس جلالة الملك المفدى مرتين». وأضاف: «وقد تم اختياري للمنتخب الوطني من موسم عام 87 وحتى عام 95، حيث شاركـــت مع المنتخب في العديد من المشاركات الخارجية، أهمها 3 دورات لكأس الخليج العاشرة بالكويت والحادية عشرة بقطر والـ12 في الإمارات».
وأشار إلى أنه يعتز بتسجيله هدف الفوز للرفاع أمام فريق الترجي التونسي في البطولة العربية التي أقيمت بالرياض، كما ويعتز بالمشاركة أمام المحرق في نصف نهائي مسابقة كأس جلالة الملك التي انتهت لصالح الرفاع 5/4، معتبراً المدربين ماسلو وسباستياو وفؤاد بوشقر ورياض الذوادي أفضل المدربين الذين دربوا الفريق خلال فترته كلاعب.
مسيرته كمدرب وطني
وفي ما يخص مسيرته كمدرب، أوضح أنه يحمل الترخيص A الآسيوي للتدريب، مشيراً إلى أنه بدأ مسيرته كمدرب مساعد مع الفريق الكروي الأول بنادي الرفاع منذ اعتزاله اللعب موسم 97/ 98 وحتى موسم 2010/2011. وأضاف قائلاً: «بدأ مشواري مع منتخب الفتيات صدفة، فبعد إشرافي على تدريب فريق مدرسة الشيخة حصة لمدة 3 سنوات، تحدثت معي الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة وعرضت عليّ أن أكون ضمن الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية النسائية، ولم أتردد عن قبول عرضها، وقد قضيت 6 مواسم متتالية مع المنتخبات الوطنية النسائية التي حققت المركز الثالث على مستوى بطولة غرب آسيا العادية وللصالات وتأهل منتخب الفتيات إلى نهائيات كأس آسيا». وأضاف: «وقد حصلـــت على عدد من العروض الشفويـــة من بعض الأندية لتولي تدريب فئة الشباب وكمدرب مساعد للفريق الأول، إلا أنني اعتذرت عن تلك العروض لتعارضها مع مشاركات المنتخب النسوي ومنتخب الفتيات».
الرفاع يحتاج
لثبات المستوى وتحقيق البطولات
وبالنسبة لرأيه عن فريق الرفاع حاليا، أوضح أن الفريق يحتاج لثبات المستوى فما يقدمه الرفاع من مستوى خلال المواسم الأخيرة لا يعبر عن المستوى الحقيقي للكتيبة الرفاعية التي لديها الكثير والكثير لتقدمه، وقال المرزوقي: «اتفق مع من يقول إن الرفاع لم يوفق في السنوات الأخيرة في التعاقدات وجلــــب المحترفيـــن. يجـــب علـــى الإدارة المحافظة على المواهب الكروية بالنادي وعدم هجرتها او تصديرها للأندية أخرى، فالتعاقدات مع اللاعبين المحليين دون الحاجة لهم يساهم في إلغاء مجهود ودور لاعب النادي الذي يجب على الإدارة الالتفات إليه»، نافياً ما أشيع عن وجود خلافات بينه وبين الإدارة الرفاعية، مؤكداُ في الوقت ذاته أن الرفاع بيته الثاني.
المنتخب في مرحلة انتقالية ويحتاج للتوازن
وفي سؤال «الوطن الرياضي» عن رأيه في المدرب الإنجليزي هيدسون والمنتخب، أجاب قائلاً: «لا نستطيع في هذه الفترة أن نقيم المدرب هيدسون مع المنتخب الوطني قبل أن نلمس نتائج عمله خلال الفترة المقبلة. فالمدرب يحتاج لتحقيق التوازن في هذه المرحلة الانتقالية التي يعيشها الأحمر بين عناصر الخبرة والعناصر الشابة. فالمنتخب يحتاج ما لا يقل عن 3 سنوات لتكوين منتخب قادر على المنافسة خلال المشاركات القادمة».