دعا مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في ختام اجتماع الدورة الخامسة والعشرين، الذي عقـد فــي مقــر الجامعـــة العربيـــة بالقاهرة، الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية، إلى فضح إسرائيل وقوى الاحتلال الأخرى في المؤتمرات والاجتماعات والنـــدوات الإقليميــــة والدوليــــة، وإثارة موضوع التخريب الممنهج للبيئة العربية في الأراضي العربية المحتلة، وحشد الدعم الدولي للقضايا العربية، مطالباً الدول العربية بضرورة توفير المزيد من الدعم لبناء القدرات الفلسطينية وتنفيذ مشاريع لحماية البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبـــادرت مملكة البحرين، خــــلال وفد ترأسه نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد بن دينة، نيابة عن سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى حفظه الله رئيس المجلس الأعلى للبيئة، بالانسحاب عن ترشيح نفسها لرئاسة المكتب التنفيذي للعاميـــن 2014 و2015 لصالــح شقيقتهـــــا المملكة العربية السعودية، حيث لقيت مبادرة البحرين الإشادة من باقي الدول المشاركة في الاجتماع، الذي أبدوا رغبتهم في ترشيح المملكة العربية السعودية لترأس المكتب التنفيذي. وتأتي هذه المبادرة ضمن ما يربط البلدين الشقيقين من علاقات أخوية متميزة وتعاون مشترك في كافة المجـالات.
كمـــا دعـــا المنظمــــات العربيــــة والإقليمية والدولية خصوصاً المركز العربي للدراسات والمناطق الجافـــة والأراضــي القاحلة، وبرنامج الأمـــم المتحدة للبيئة إلى الاستمرار في التنسيق والتعاون مع جمهورية السودان لمواجهة التدهور البيئي، خاصة دارفـور وشمـــال الســـودان، واستقطاب الدعم من مؤسسات التمويل العربية والإقليمية والدولية لإعادة تأهيل البيئة في السودان وبناء القدرات في هذا المجال.
وشـــدد المجلـــس علـــى ضــــرورة متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية خصوصاً فيما يتعلق بدعوة الهيئة العربية للطاقة الذرية الاستمرار في استكمال الدراسات، حول تأثير كل من مفاعل ديمونة الإسرائيلي، ومفاعـــل بوشهـــر الإيرانــي علــى المنطقة العربية وبيئتها ومتابعة إجراءات رصد التلوث الإشعاعي في المناطق الحدودية مع إسرائيل وانعكاساتها على المنطقة العربية وبيئتها.
وقرر المجلس عقد اجتماع للجهات المعنية بتنفيذ خطة العمل العربية بالتعامل مع قضايا تغير المناخ خلال النصف الأول من عام 2014 لدراسة وتفعيل آليات تمويل البرامج والمشاريع المطروحة ضمن الخطة.
ورحـــب مجلـــس الـــوزراء العــــرب المسؤولين عن شؤون البيئة، بالتعاون القائم بين الجامعة العربية، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا «الإسكوا»، الذي تبلور في عقد ورشة عمل «تنمية قدرات المفاوضين العرب في الموضوعات المطروحة على مائدة مفاوضات تغير المناخ في الأردن في 24 أكتوبر الماضي، مثمناً النتائج التي توصلت إليها الورشة.
ودعـــا الدول العربية والمنظمـــات العربية والإقليمية ذات الصلة إلى دعم عقد مثل هذه الورش بشكل دوري لتيسير تبادل الخبرات بين المفاوضين من الدول العربية قبل اجتماعات مؤتمرات الأطراف المعنيـــة، مطالبـــاً الدول العربيـــة بسرعة التوقيع والتصديق على النظام الأساسي للاتحاد العربي للمحميات الطبيعية، تنفيذاً لقرار وزراء الخارجيــة العرب في مجلـــس الجامعة العربية بدورته السابعة والثلاثين بعد المائة، وأكد أهمية متابعــة تنفيـــذ مقـــررات مؤتمـــر القمة العالمي للتنمية المستدامة، ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة «ريو +20». وقــــرر المجلــــس عــــرض موضوع تحديث المبادرة العربية للتنمية المستدامة في المنطقة العربية ومخططها التنفيذي على القمة العربية التنموية «الاقتصادية والاجتماعيـــة»، المقــــرر عقدهــــا بتونس عام 2015، داعياً إلى التنسيق مع «الإسكوا» وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة «مكتب غرب آسيا» لعقد اجتماع رفيع المستـــوى للدول العربية في إبريل المقبل للتحضير العربي للدورة المقبلة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في الجزء الخاص بالتنمية المستدامة على أن تتـــم مناقشة التحضير العربي للاجتماع، وكذلك الإطار المؤسساتي للتنمية المستدامة خلال الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسؤوليــــن عن شؤون البيئة في مايو 2014.