قال الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني، إن »خميني وخامنئي في إيران، أفسدا مناسبة عاشوراء عندما حولوها إلى محطة سياسية تُستخدم للتحريض لشدّ التعصب الشيعي في مواجهة سائر المسلمين».
وأضاف الحسيني، في تصريحات له أمس بمناسبة ذكرى عاشوراء، إن:» عاشوراء، تأتي هذه السنة وسط حملات إعلامية لتجييش الخلافات المذهبية والطائفية من أجل تمرير أهداف جلّها سياسي لا ناقة للدين فيها ولا جمل.وتابع، «في السنوات الأخيرة، حوّل بعض الشيعة هذه الذكرى إلى مناسبة للاستغلال السياسي والتحريض المذهبي، فكان من واجبنا الإسلامي التذكير بالمعاني الحقيقية لاستشهاد الإمام الحسين «ع»، والدعوة للتفكر بالأبعاد الحقيقية لموقعة كربلاء. فالإمام الحسين لم يكن صاحب دعوة خاصة به إنما كان حاملاً لرسالة جده رسول الله (ص) وعاملاً للوحدة.
أما خامنئي، فهو بات راعي الظلم والاضطهاد والقمع والإعدامات بحق الشعب الإيراني المظلوم والشعب الأحوازي، فهو يعدم الناس باسم الحسين، ويقتلهم متلطياً خلف اسم الحسين»، وعلى الإسلام السلام إذا ابتلي براعٍ مثل خامنئي».
وقال الحسيني، إنهم» يظلمون ويقتلون باسم الحسين: « وعلى الإسلام السلام إذا ابتلي براعٍ مثل خامنئي». مشيراً إلى أن عاشوراء تأتي هذه السنة وسط حملات إعلامية لتجييش الخلافات المذهبية والطائفية من أجل تمرير أهداف جلّها سياسي لا ناقة للدين فيها ولا جمل، مؤكداً، أنّ خميني وخامنئي في إيران، أفسدا مناسبة عاشوراء عندما حولوها إلى محطة سياسية تُستخدم للتحريض لشدّ العصب الشيعي في مواجهة سائر المسلمين.
وشدد في، على تحريم سبّ الصحابة وأمهات المؤمنين تحريماً مطلقاً، مؤكداً أن الإمام الحسين لم يكن شيعياً أو سنياً إنما كان حاملاً لرسالة موجهة لكل المسلمين، وكل من يعمل على حصره بمذهب أو فئة، يحجمه ويبطل دعوته التوحيدية.
وقال:»طالبنا إخوتنا الشيعة بإحياء ليالي عاشوراء في مواقيتها وباعتدالٍ تام من دون تطرف أو مبالغة، فالمسلم لن يكون حسينياً أفضل إذا نسب للإمام الحسين أعمالاً وأفعالاً لم تحصل، بحثاً عن استعطاف المستمع، مضيفاً أن المطلوب عرض السيرة الحسينية بصدق تام ومن دون استيراد أي مفاهيم أو عادات أو تقاليد خارجة عن الشريعة الإسلامية وإدخالها فيها باسم الحسين، فالإمام الحسين براء من كل ضلالة وبدعة وشرك». وأكد السيد الحسيني، أن» من أفدح الأخطاء تسييس ذكرى عاشوراء، لأنه غير جائز شرعاً، ويجب عدم استغلالها لمآرب سياسية وحزبية، ولا يجوز استخدام اسم وسيرة الإمام الحسين لمصالح سياسية ضيقة والمتاجرة به»، مضيفاً «لطالما أحيا الشيعة ذكرى عاشوراء مع إخوانهم من أهل السنة جنباً إلى جنب، إلى أن قام نظام ولاية الفقيه في إيران، حين بدأ يصدر خميني وخامنئي الفتاوى والتعليمات لأتباعه في عدد من الدول العربية، خصوصاً في لبنان، لتشمل دعايته طريقة إحياء عاشوراء فأفسدوها، من خلال إدخال الكثير من البدع عليها، ومنها تحويل المناسبة الجليلة إلى محطة لسب وشتم الصحابة وأمهات المؤمنين، ولو بطرق مواربة، أو غير مباشرة، وهذا محرّمٌ تحريماً مطلقا»ً.
وقال السيد الحسيني، إن:» من الواضح أن خميني وخامنئي في إيران أرادا من هذا التحريف شد «العصب الشيعي» وإقامته في مواجهة سائر المسلمين، وجعل الفئات الشيعية بمثابة حصان طروادة داخل مجتمعاتها».
وأضاف أن» هؤلاء الذين يدّعون أنهم أنصار الحسين قد وضعوا الطاغية بشار الأسد في مكانة الحسين، واستبدلوه بالشعب السوري المظلوم، فيما لو كان الحسين موجوداً لكان في معسكر الشعب السوري.