نيويورك - (وكالات): أعلنت السلطات القضائية الأمريكية أنه «تم توجيه الاتهام إلى نجل رئيس جمهورية سورينام دينو بوتيرسي الذي تم ترحيله إلى الولايات المتحدة من بنما، بدعم حزب الله «اللبناني الشيعي»، الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية، «وإقامته قاعدة في بلاده لمهاجمة الأمريكيين مقابل ملايين الدولارات».
وتضاف التهمة إلى مجموعة تهم موجهة إلى دينو بوتيرسي بتجارة الأسلحة والإتجار بالمخدرات، وفق ما أعلن المدعي العام في منهاتن في بيان. وفي أغسطس الماضي، تم اعتقاله في بنما وترحيله إلى الولايات المتحدة حيث يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن المؤبد.
ويواجه دينو بوتيرسي اتهاما بعرض مساعدته مقابل حصوله على ملايين الدولارات لعناصر مفترضين من «حزب الله» هم في الواقع عملاء أمريكيون متلبسون، وخصوصاً بعرض إمكان تحويل سورينام إلى إحدى قواعد «حزب الله».
وأدين نجل رئيس سورينام في 2005 بالسجن 8 سنوات من جانب محكمة في بلاده كما أدين بـ «قيادة عصابة مهربي كوكايين وأسلحة»، إلا أنه تم إطلاق سراحه بعد 3 سنوات بفضل «حسن سلوكه».
وبعد إطلاق سراحه، عينه والده مديراً لوحدة مكافحة الإرهاب في سورينام.
وبعد انتخابه في 2010، حظي الرئيس ديسي بوتيرسي الذي قاد انقلابين وترأس نظاماً عسكرياً بين 1980 و1987 ثم بين 1990 و1991، بعفو تم السماح له بموجبه بتولي ولاية رئاسية بعدما أدين في 2009 بالسجن 11 عاماً في هولندا بتهمة الإتجار بالمخدرات كما يلاحق بتهمة قتل 15 معارضاً في 1982.
وتعتبر وزارة الخارجية الأمريكية «حزب الله» منطمة إرهابية أجنبية منذ عام 1997 وسعى مسؤولون أمريكيون للحد من عمليات «حزب الله» في أمريكا الجنوبية.
وقالت لائحة الاتهام إن «بوتيرسي كان مستعداً للسماح لمقاتلي «حزب الله» بأن تكون لهم قاعدة دائمة في سورينام واتفق على مبلغ مبدئي بلغ مليوني دولار».
ووجهت اللائحة لبوتيرسي تهمة «بخرق قانون أمريكي يحظر تقديم الدعم لمنظمة إرهابية أجنبية».