القاهرة - (وكالات): أعرب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس عن «شكوكه» المتزايدة بشأن إمكانية التوصل قريباً إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت تصريحات فهمي عشية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة وبعد أيام من تعثر المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب بناء المستوطنات.
وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المنطقة مرة أخرى هذا الأسبوع في سابع رحلة يقوم بها إلى إسرائيل والضفة الغربية في مسعى لإعادة محادثات السلام إلى مسارها.
وقال فهمي إن «عباس قبل بتسوية تاريخية بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولا يطلب سوى دولة مترابطة الأجــــزاء عاصمتهـــا القدس الشرقية».
وأضـــاف «نحـــن قلقــــون إلى درجة يمكن أن أقول إنها تصل إلى التشكك، ولكننا ملتزمون بمحاولة تقديم المساعدة بأقصى قدر ممكن».
وأشار إلى أن «النشاط الاستيطاني يتوسع ويصل كذلك إلى قلب الضفة الغربية».
وفي 1979 أصبحت مصر أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل مقابل انسحاب تل أبيب من شبه جزيرة سيناء التي كانت تحتلها.
من ناحية أخرى، قال نبيل فهمي إن مصر ستوسع تعاونها مع روسيا بعد خلافها الدبلوماسي مع الولايات المتحدة عقب عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي. وجاءت تصريحات الوزير قبل زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين إلى مصر الأربعاء المقبل لمناقشة صفقات بيع أسلحة والعلاقات السياسية بين البلدين.
وذكر أن مصر ستتبنى مساراً أكثر «استقلالية» وستوسع خياراتها.