صنعاء - (وكالات): تستمر المعارك بين المتمردين الحوثيين الشيعة والسلفيين شمال اليمن غداة إجلاء الصليب الأحمر 44 جريحاً من مدينة دماج بحسب الطرفين. والمعارك محتدمة منذ أسابيع في المنطقة التي يسيطر عليها الأصوليون السنة في محافظة صعدة معقل متمردي أنصار الله. وقد اندلعت المعارك عندما شن الحوثيون هجوماً على مسجد للسلفيين. وصرح المتحدث باسم السلفيين خالد القرباني إن المواجهات استمرت بشكل متقطع غداة هجوم للحوثيين على مسجد دماج ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 7.
وأكد مسؤول في التمرد علي بخيتي أن اشتباكات متقطعة كانت تدور بين أنصاره والسلفيين. وأضاف أن على اللجنة الرئاسية المكلفة بإرساء الهدوء في دماج إرغام كافة الأطراف على احترام وقف إطلاق النار الذي أعلن مراراً ويخرق بشكل منهجي. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن فريقها تمكن من إجلاء 44 جريحاً بينهم امرأة حامل في شهرها الثامن و4 أطفال من المدينة. وجاء في البيان أن الصليب الأحمر «تمكن من إيصال ما يكفي من الأدوية ومواد التضميد إلى جانبي خط الجبهة لمعالجة عدد من المصابين يتراوح بين 200 و600 مصاب، بالإضافة إلى أدوية لمعالجة أمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي». وشهدت منطقة دماج اشتباكات في السنوات الثلاث الماضية على خلفية توتر بين السلفيين والشيعة. من ناحية أخرى، قالت وزارة الداخلية اليمنية إن 5 يشتبه بأنهم مقاتلون من تنظيم القاعدة لقوا حتفهم في هجومين شنتهما طائرات بدون طيار بمحافظة أبين جنوب البلاد.