أكد المركز الألماني للدراسات “رفضه كافة محاولات الابتزاز السياسي التي تمارسها لبنان ضد البحرين”، داعياً قيادات البلد الشقيق “للمحافظة على أصول الدبلوماسية وعلاقات حسن الجوار”. وأكد المركز، في بيان أمس، أن “الاختراقات اللبنانية عن طريق توغل أعوان حزب الله في الحكومة اللبنانية باتت أمراً مقلقاً للعرب، وستؤثر بلا شك في توتر العلاقات اللبنانية العربية كونها تسعى حثيثاً لإقامة منطقة سياسية محظورة داعمة لكافة أنشطة سوريا من جهة ومحققة للأطماع الإيرانية في البعد العربي من جهة أخرى”. وناشد المركز الألماني من مقره بمملكة بالبحرين كافة القوى السياسية متابعة تطورات الشأن اللبناني والسوري كونه يصب في علاقة مباشرة ومتعارضة مع المصالح العربية، مطالباً بـ “التحرك الدبلوماسي على صعيد مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وجامعة الدول العربية، والمحافل الدولية لإدانة دعم رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لمعرض صور يخرق كافة الأعراف الدبلوماسية ويروِّج لأفكار معادية للإنسانية ومحفزة للعنصرية في أقبح صورها”. وشدد المركز على أن “القيادات السياسية في البحرين سعت منذ بداية الأزمة الماضية لاحتواء تناقضات الأفكار وترجمتها في إصلاحات حقيقية منها الدستوري والسياسي والاقتصادي. وكان هدف لجنتي بسيوني والصالح واضحاً لإعادة الديمقراطية الشعبية لمسارها القويم”، مؤكداً أن “مثل هذه الفعالية التي رعاها نبيه بري تقوِّض كافة سبل الإصلاح بين الأشقاء داخل الوطن الواحد، والذي تتكاتف جميع القوى السياسية في لمِّ الشمل وتهيئة أجواء صحيحة لحوار جديد”. كما شدد المركز على أن “مثل هذه الأفعال ستؤدي في النهاية لتقويض العلاقات الثنائية المشتركة، ما سيزيد الضغوط العربية على لبنان في احتمالية فرض مقاطعة عربية معها إذا ما استمرت في نهجها الهادف لدعم الإرهاب”.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90