بحث ملتقى «تنظيم الأوقاف الثاني» الذي نظمته لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ومركز حقوق للتدريب القانوني، على مدى يومين 15 ورقة عمل شملت محاور وموضوعات متعددة في صميم العمل الوقفي بينها:»البيئة التشريعية للأوقاف، دور القضاء في تطوير الأوقاف، سياسات وضوابط الصرف من الأوعية الخيرية، أثر مصارف الأوقاف في تنمية المجتمعات، كيفية قياس الأداء في المؤسسات الوقفية، مستقبل المؤسسات الوقفية وتحديد اتجاهاتها، والتحديات التي تواجه الأوقاف وآلية التغلب عليها، كما استعرض الملتقى بعض التجارب المهمة، من بينها تجربة البنك الإسلامي للتنمية، وتجربة الأمانة العامة للأوقاف بالكويت».
وشارك رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة على رأس وفد من الإدارة في الملتقى « الذي أقيم برعاية وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للأوقاف الشيخ «صالح بن عبد العزيز آل الشيخ»، بمشاركة من القضاة ورجال الأعمال المختصين والباحثين والمهتمين بشؤون الوقف. وجاءت مشاركة الأوقاف السنية في إطار سياسة الإدارة بالانفتاح والتعاون مع المؤسسات والجهات العاملة في المجال الوقفي من أجل تبادل الأفكار والآراء والخبرات والوقوف على آخر المستجدات في النواحي التشريعية والفنية والمالية والخيرية، والتعرف على التجارب الناجحة والمشكلات والتحديات المختلفة التي تواجه العمل الوقفي وكيفية التغلب عليها بطرق وحلول علمية وعملية مبتكرة، مما يصب بالنهاية في تطوير العمل في مجالاته المختلفة والاستفادة من الطرق الحديثة في تنمية وإدارة الأوقاف والعقارات أو غيرها من أعيان الأوقاف.
وخرج الملتقى، بتوصيات أبرزها التأكيد على استقلالية الهيئات الوقفية ووضع صيغ تنظيمية للأوقاف، بالصيغة التي تحميها، والتنسيق في ذلك مع الجهات القضائية مما يساعد في إيجاد التنظيم الكافي المتسق في نظام القضاء والأوقاف، ودعا المشاركون في الملتقى إلى إنشاء مكاتب استشارية للواقفين في المحاكم الشرعية، أسوة بمكاتب الصلح، مع إنشاء محاكم أو دوائر متخصصة للأوقاف تسهل أعمالها وإجراءاتها.
وشدد الملتقى على أهمية زيادة التوعية بأولويات المصارف الوقفية بمختلف الوسائل الإعلامية، وتوجيه الموقفين من خلال نظار الأوقاف والقضاة إلى مجالات الحاجة الماسة، والعناية بتأهيل العاملين في قطاع الأوقاف علمياً وإدارياً، والعناية بحوافزهم المادية والمعنوية، وتوظيف الكفاءات العلمية والمهنية، وإنشاء شركات متخصصة في هذا المجال.