كتب- حذيفة إبراهيم:
قالت مالكة ومديرة حضانة في الحد، إن «المعلمة »ر.س»، استهدفت تشويه صورة الحضانة، لكونها مدفوعة من قبل جهات تسعى لافتتاح حضانة أخرى في منطقة الحد، موضحة أن من اشتكى عليها هم من «المنافقين»، الذين انساقوا دون أن يتأكدوا من تلك الاتهامات، وأضافت أن المدرسة جاءت بعد إعلان للوظائف في إحدى الجرائد الإعلانية، وأنها جاءت للعمل بصفة مؤقتة إثر ذلك الإعلان».
ونفت مالكة ومديرة «حضانة الحد» التي تحفظت على ذكر اسمها لـ»الوطن» خلال لقاء جرى في مقر الحضانة بالحد، ما وصفتها بالادعاءات التي ساقها الأهالي في مركز الشرطة أو خلال حديثهم للصحافة، مشيرة إلى أن من مارس تلك الانتهاكات هي المدرسة التي كشفتها، فيما نفت المدرسة «ر.س» الاتهامات التي ساقتها مديرة الحضانة لها.
وأضافت المديرة أن» المعلمة، هي من كانت تضرب الأطفال وتأكل أكلهم، وعند محاولتي صدها، أقدمت على ضربي ثم هربت من المكان، حيث لوحظ أنها ذات تصرفات غريبة». وأشارت إلى أنها استقدمت يوم الأربعاء الـ 30 من أكتوبر الماضي، إحدى المدرسات وهي «س» للعمل بعد خروج المدرسة «ر.س»، حيث عملت لمدة أسبوعين، لتقول بعد ذلك إن الحضانة تم إغلاقها في منتصف الأسبوع الماضي. واتهمت مديرة الحضانة المعلمة «ر.س» بأنها هي من وضعت إحدى الزواحف في الحمامات بعد قتلها من أجل تصويرها وتشويه صورة الروضة، فيما قالت إنها كانت تخيف الأطفال بها في حال عدم طاعتهم لها.
وأوضحت أن» امرأتين زاراها يوم الأحد الـ 3 من نوفمبر، ادعوا بأنهما من وزارة التنمية الاجتماعية وكانوا يرتدون بطاقات تدل على ذلك، فيما تبين لها لاحقاً إنهما ليستا من الوزارة، حيث أنكرت «التنمية» لدى لقائها بهم أنها أرسلت أي شخص للحضانة». وقالت مديرة الحضانة « أنا أستغرب من قيام أولياء الأمور بالشكوى ضدي، وتساءلت: لماذا الآن فقط اشتكوا، أليست الانتهاكات بحسب زعمهم منذ زمن طويل، إن «ر.س» هي من حرضتهم على الشكوى ضدي، حيث اتصل البعض من أولياء الأمور الذين يعرفونني جيداً، وقالوا لي إن المعلمة تملي عليهم ما يجب قوله لدى مركز الشرطة، (...) حسبي الله ونعم الوكيل». وأوضحت أنها» لا تمنع أي من العاملات لديها بلقاء أولياء الأمور كما ادعت «ر.س» خلال حديثها للصحافة المحلية، مشيرة إلى أن البعض يتعامل بمبدأ النفاق، إذ أرسلوا لي شهادات شكر وتقدير سابقاً، وأنا أستغرب من دفعهم للشكوى ضدي، كل ذلك بسبب تلك المعلمة التي ادعت أموراً غير حقيقية».
المدرسة «ف»
أما المدرسة «ف» أشارت إلى أنها تعمل في الحضانة منذ 4 سنوات، ولم تجد حتى الآن أي دليل مما قالته المعلمة «ر.س»، مشيرة إلى أنها لا تتعامل أبداً بالعنف معهم، وأنها كانت مريضة ولذلك لم تكن موجودة حيث كانت «ر.س» تعمل، فيما أكدت أنها لم تلتق بأي من أولياء الأمور خلال فترة عملها في الحضانة.
المدرسة «س»
من جانبها، قالت المدرسة «س» إنها تعمل في الحضانة منذ أسبوعين، وأنها ترحب بالأطفال، نافية أنها تعاملت مع أي من أولياء الأمور. وأشارت إلى أنها لم تلتق بالمعلمة «ر.س» بالرغم من أن الأخيرة كانت تعمل حتى الـ 30 من أكتوبر الماضي.
العاملات يشهدن!
وبدورهن أشارت العاملات الآسيويات في المكان، إلى أن المعلمة «ر.س» هي من قامت بضرب الأطفال، لكنهن لم يجبن عن أسباب عدم إخبار مديرة الحضانة بذلك الأمر.
المدرسة «ر.س»
وفي ردها على اتهامات مديرة «حضانة الحد»، قالت المدرسة «ر.س» إنها لم تكن على صلة بالخدم بشكل مباشر أو غير مباشر أساساً كي يستطيعوا الشهادة عليها، مشيرة إلى أن مديرة الحضانة ادعت بأنها ضربتها في حين أنه لم يكن أي من ذلك.
وأشارت إلى أن» النيابة العامة استدعتها اليوم كشاهدة في القضية، إضافة للاستماع حول أقوالها فيما يخص دعوى التشهير والضرب التي رفعتها ضدها مالكة حضانة الحد. وأوضحت أنها عملت في الحضانة بناء على الإعلان الموجود في إحدى الجرائد الإعلانية، ولم تكن تستهدفها، وإنما هالها ما رأته، مشيرة إلى أنها تركت العمل في الـ 30 من أكتوبر ولم تر أي من المدرسة «س»، أو «ف».
وكشفت عن وجود معلمة أخرى، أبدت رغبتها للأهالي في الشهادة حول ما يجري في «حضانة الحد»، وهو ما أكدته الأمهات. وحول وجودها بشكل مؤقت، نفت المدرسة «ر.س» علمها بذلك، وقالت إن مالكة الحضانة أخبرتها في بداية الأمر أن إحدى المدرسات ذهبت في إجازة للحج، ثم عاودت لتخبرها بأنها ستنقطع عن الحضانة للدراسة.
وأضافت «لست أنا من حرض الأهالي على تقديم بلاغات، أنا فقط أخبرتهم بما يجري داخل الحضانة، وليست لي أي سلطة عليهم من الأساس، اتهامات مالكة الحضانة باطلة، وأنا تبرعت للشهادة فقط من باب مصلحة الأطفال الأبرياء».
وحول وجود مشكلة بينها وبين مالكة الحضانة، أشارت إلى أنها لحين آخر يوم دوام بينهما لم يكن هناك أي مشكلة، حيث خرجت بشكل عادي بعد انتهاء الدوام الرسمي لها، وأن إحدى الأمهات كانت موجودة وشاهدة على عدم وجود أي مشكلة.
وتابعت «خرجت وأثناء تسليم «خ» وسلمت على مالكة الحضانة وعلى أم الطفل، والتي سرت خلفها لاحقاً لأستطيع التواصل معها فقط وأخبرها بما يجري لطفلها، ولم تحدث أي مشكلة بيني وبين مالكة الحضانة، أما عن قضيتها حول ضربي لها، فهي قدمتها بعد أن علمت أنني أنا من أخبرت أولياء الأمور بما يجري لأطفالهم.