عواصم - (وكالات): ارتفعت حصيلة قتلى إعصار «هايان» أحد أقوى الأعاصير التي تضرب الأرض، بشكل كبير أمس مع حديث السلطات عن احتمال أن يكون أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص، ليصبح بذلك أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الفلبين الحديث. وقال المسؤول في الشرطة ايلمار سوريا «عقدنا اجتماعاً مع حاكم إقليم لييتي واستناداً إلى تقديرات الحكومة هناك 10 آلاف ضحية»، في إشارة إلى القتلى. وأضاف أن «8% من المنشآت والبنى الواقعة على مسار الإعصار دمرت». وفي جزيرة سامار وحدها، وسط الأرخبيل أعلنت السلطات الفلبينية مقتل 300 شخص وفقدان 2000. وصرح رئيس فريق وكالة الأمم المتحدة المكلفة إدارة الكوارث رود ستامبا «أنه دمار هائل آخر مرة شاهدت فيها شيئاً بهذا الحجم كانت بعد التسونامي الذي حدث في المحيط الهندي» وأسفر عن سقوط 220 ألف قتيل. وقال المسؤول في وزارة الخارجية الفلبينية مانويل روكساس إن «حجم الدمار هائل». وأضاف أن «شريطاً طوله كيلومتر على الساحل دمرت فيه المنازل بالكامل». وفي مواجهة حجم الكارثة عرضت دول عدة تقديم مساعدات. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إن الولايات المتحدة ستقدم مروحيات وطائرات وسفنا ومعدات للبحث والإنقاذ، بعد طلب من مانيلا. وخصصت استراليا ونيوزيلندا مساعدة قدرها نصف مليون دولار أمريكي إلى الصليب الأحمر في الأرخبيل. وأرسلت الحكومة 15 ألف جندي وطائرات محملة بالمعدات ومروحيات إلى المناطق الأكثر تضرراً. لكن مسؤول في وزارة الداخلية قال «أياً تكن المساعدة التي تقدم، لن تكون كافية».
من جهته، يقوم برنامج الغذاء العالمي الوكالة التابعة للأمم المتحدة بتنظيم عملية نقل 40 طناً من المساعدات الغذائية.
وصرح جيف ماسترز الخبير الأمريكي في الأرصاد الجوي الذي يعمل في مجموعة «ويذر اندرغراوند» الخاصة أن هايان «هو أقوى إعصار يضرب الأرض في التاريخ». وصنف في الدرجة 5 وهي الأعلى. وفي فيتنام، أعلنت وزارة مراقبة السيول والعواصف في بيان أنها قامت «بإخلاء أكثر من 174 ألف منزل أي إجلاء أكثر من 600 ألف شخص» قبل وصول الإعصار هايان.