عواصم - (وكالات): قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن «مسلحاً مجهولاً أطلق الرصاص على نائب وزير الصناعة الإيراني صفدر رحمة أبادي فأرداه قتيلاً في طهران مساء أمس». وأضافت الوكالة أن «الوزير أصيب بالرصاص في رأسه وصدره وهو يهم بدخول سيارته شرق العاصمة».
ونسبت الوكالة إلى مسؤول بالشرطة قوله «التحقيقات توضح أن رصاصتين أطلقتا من داخل العربة، وتشيران إلى احتمال قوي بأن القاتل كان داخل السيارة وأنه تحدث مع أبادي، ولا توجد أي دلالة على وجود مقاومة في موقع الاغتيال». من ناحية أخرى، دعت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» إيران إلى وقف اضطهادها الديني للأقلية السنية، وإلى السماح لها بممارسة «شعائرها الدينية بحرية»، وطالبت بأن يكون إنهاء «التمييز الديني» من بين أهم أولويات الرئيس الجديد حسن روحاني، فيما أكد نشطاء أن السلطات تمنع السنة من إدارة وبناء مساجد خاصة بهم بالعاصمة منذ قيام الثورة عام 1979.
وقالت المنظمة إن «على الحكومة الإيرانية الوفاء بوعودها التي قطعها روحاني بتحسين إجراءات حقوق الإنسان للأقليات الدينية، ليشمل ذلك السماح للمسلمين السنة بـ»التجمع والصلاة بحرية في المساجد الخاصة بهم في طهران وغيرها من مناطق البلاد». وأشارت المنظمة إلى أن «مستشار روحاني الخاص للأقليات الإثنية والعرقية اجتمع مؤخرا مع زعيم سني لمناقشة حقوق الأقلية السنية والعمل على إزالة الحواجز التي تحول دون تحقيق المساواة الكاملة للسنة بموجب القانون». ولفتت إلى أن «هذا الاجتماع جاء في أعقاب حوادث، منعت بموجبها قوات الأمن في طهران السنة من التجمع وأداء صلاة عيد الأضحى الأخير». ونقلت عن نشطاء محليين القول إن «الأمن وضع في السنوات الأخيرة قيودا على صلاة العيد للسنة».
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش» سارة ليا ويتسن إنه «ينبغي أن يتم السماح للسنة في إيران بممارسة شعائرهم الدينية بحرية، كما هو الحال بالنسبة إلى نظرائهم الشيعة». وأضافت ويتسن «يتعهد روحاني بكسب ثقة الأقليات الدينية»، لكن تلك الوعود لا تعني الكثير إذا كان أعوان الأمن يمنعون المسلمين السنة من الصلاة في المساجد الخاصة بهم».
ونقل تقرير للمنظمة عن عضو سابق في البرلمان الإيراني يدعى جلال جلالي زادة القول إنه خلال الساعات الأولى من صباح 16 أكتوبر الماضي أحاط العشرات من رجال الأمن في زي رسمي ومدني بمسجد صادقية شمال غرب طهران -وهو واحد من أهم وأكبر أماكن صلاة السنة في محافظة طهران- ومنعوا المصلين السنة من دخول المبنى للاحتفال بعيد الأضحى. وأفاد نشطاء سنة أيضاً بأن قوات الأمن منعت المصلين من دخول موقع صلاة آخر في سعادت آباد شمال طهران.
وقال زادة إن قوات الأمن منعته والمصلين السنة الآخرين من دخول مسجد صادقية، رافضة تقديم الأسباب. وذكر موقع «إصلاح ويب» الإلكتروني الناطق باسم جماعة الدعوة والإصلاح الإيرانية السنية أنه في 15 أكتوبر الماضي وفي 4 أغسطس الماضي استدعت شرطة طهران عضوين من مجلس إدارة مسجد صادقية، وأبلغتهما أن السنة لا يمكنهم استخدام الموقع للصلاة أيام العيد. ويرد مسؤولون حكوميون على انتقادات النشطاء السنة -بشأن القيود المفروضة على الصلاة والعبادة أيام العيد- بأن المساجد في إيران مفتوحة لجميع المسلمين بغض النظر عن الطائفة، ويطالبون السنة بإظهار «الوحدة» مع نظرائهم الشيعة والانضمام لهم في الصلاة.