بغداد - (أ ف ب): وصل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس إلى بغداد في زيارة التقى خلالها كبار المسؤولين العراقيين، وفتحت فصلاً جديداً في علاقاتهما الثنائية. وتعهدت بغداد وأنقرة بمكافحة الإرهاب وتوسيع التجارة بينهما على الرغم من أن البلدين اللذين شابت علاقاتهما توترات لعامين لايزالان مختلفين بشأن رؤيتهما حيال ملف الأزمة السورية. وقام وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بزيارة إلى أنقرة في 25 أكتوبر الماضي أزالت الجمود. وزيارة أوغلو التي تعد تمهيداً لزيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى أنقرة، تهدف إلى الدفع باتجاه فتح صفحة جديدة بين البلدين وإنهاء التوتر، كما قال مسؤولون عراقيون وأتراك. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي إن «الإرادة متوفرة في بغداد وأنقرة لدفع العلاقات إلى الأمام، واتفقنا على إعادة تفعيل لجنة الحوار السياسي والدبلوماسي بيننا». وأوضح زيباري أن «تركيا هي الشريك الأول لنا، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 12 مليار دولار وهناك رغبة في توسيعها». بدوره قال أوغلو «عقدت لقاءات مثمرة مع رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، أنا مسرور لأني أرى إرادة قوية من أجل تفعيل وتسارع وتيرة العلاقات بين البلدين».