تشارك الهند وتركيا إلى جانب 70 شركة متخصصة بمعرض البحرين الدولي للطيران ما بين 16 و18 يناير المقبل تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، فيما وجه الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أمس، إلى سرعة الانتهاء من التحضيرات وإعداد خطة إعلامية متكاملة لتسويق المعرض إقليمياً ودولياً.
واستمع سموه لدى ترؤسه أعمال الاجتماع الثاني للجنة، إلى الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، حيث قدم وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد، شرحاً حول ما اتخذ حتى الآن من تدابير لاستضافة الحدث، وإظهاره بأفضل المستويات من خلال ما حققه من نجاح باهر خلال المعرضين السابقين.
وقال الوزير إن المعرض ينقل ما وصلت إليه البحرين من تقدم حضاري واستثماري وتنموي، مؤكداً أن جميع المؤشرات تدل على نجاح المعرض المقبل بفضل توجيهات سموه، وما لها من أثر طيب نحو تقديم أفضل المستويات، حيث بلغ عدد الشركات المشاركة بالمعرض حتى الآن 70 شركة إضافة إلى الهند وتركيا.
وأصدر سموه توجيهاته للجنة العليا إلى العمل على سرعة إنجاز ما اتفق عليه لتنظيم المعرض المهم، بما ينعكس بصورة إيجابية على سمعة البحرين كدولة متقدمة تحتل مركزاً مرموقاً في صناعة معارض الطيران وإعداد خطة إعلامية متكاملة لإبراز المعرض والترويج له وتسويقه إقليمياً ودولياً بغية استقطاب أكبر عدد من المشاركين والحضور.
واستمع سموه إلى ترتيبات وضعتها اللجنة العليا لمعرض البحرين للطيران لإنجاح حدث يترقبه الجميع، عبر تخصيص صالة عرض للشركات تبرز فيه منتجاتها وعرض آخر ما وصلت إليه من تقنية في مجال الطيران، ومعرض خاص بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 200 عام على الصداقة البحرينية البريطانية، واستحداث منشآت جديدة في موقع المعرض لتلبية الزيادة في العرض والأنشطة والفعاليات المصاحبة لأيام المعرض، والعروض المشوقة للطائرات الاستعراضية الجوية لما تحظى به من اهتمام كبير من قبل الزوار.
وأصغى سموه لشرح قدمه عضو اللجنة العليا المنظمة للمعرض اللواء محمد المسلم، بشأن الاستعدادات واللجان التنظيمية المشكلة مؤخراً لضمان نجاح فعاليات المعرض، موضحاً أن نجاح مثل هذا النوع من المعارض يعتمد بصفة أساسية على مشاركة الوفود المدنية والعسكرية رفيعة المستوى المدعوة من قبل كافة الجهات الرسمية بالمملكة.
واطلع سموه على الخطط المعتمدة لضمان سلامة المواطنين والزوار خلال فترة انعقاد المعرض، وإجراءات السلامة أثناء العروض الجوية للطائرات المدنية والعسكرية لتفادي أية حوادث واتخاذ كافة الاحتياطات حيالها.
واستمع سموه إلى شرح مفصل بشأن البرامج والفعاليات المزمع تقديمها لزوار المعرض من المواطنين والمقيمين والسواح من الدول الشقيقة والصديقة والمصاحبة لمعرض البحرين الدولي للطيران.
ووجه سموه إلى الاهتمام بالمنطقة المخصصة للجمهور، وتجهيزها بكافة المتطلبات من أنشطة وفعاليات متنوعة ووسائل ترفيه للعائلات والأطفال القادمين لمشاهدة العروض الجوية، وتقديم المعلومات وفرصة تذوق عالم الطيران المميز من خلال تجربة الطيران بالأجهزة التمثيلية.
ودعا سموه إلى تفعيل القرية التراثية وما تحتويه من مختلف المنتجات التراثية والحرف اليدوية القديمة والفرق الشعبية وغيرها من مقتنيات ذات صلة بتراث البحرين القديم.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن حمد، عن شكره وتقديره لأعضاء اللجنة، مبدياً ارتياحه مما استمع إليه من عمل دؤوب وجهود متواصلة لإنجاح معرض يتطلع إليه الجميع سواء في البحرين أو الدول الأخرى المهتمة بالمجال. وأكد سموه أن المعرض يعتبر الأكبر من نوعه في البحرين، لما تعقد خلاله من صفقات تجارية وأرباح تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وزيادة الاستثمار، ويأتي ضمن التوجيهات السامية لجلالة الملك المفدى ومن خلال المشروع الإصلاحي لجلالته.
وأضاف سموه أن مشاركة هذا العدد من الدول والشركات العملاقة المتخصصة في الطيران بالمعرض، يؤكد ثقتها بما وصلت إليه المملكة من وضع اقتصادي واستثماري مميز، مؤكداً أهمية دعم كافة الأجهزة الحكومية لهذا الحدث، والعمل على تعزيز دور ريادي تحتله البحرين في المنطقة من خلال تنظيمها مثل هذه المعارض، وتشجيع المزيد من الشركات العالمية لتتخذ المملكة مركزاً لأعمالها المستقبلية.
من جانبها، قدمت مديرة المعارض بشركة «فانبروا» الدولية المتحدة ومقرها بريطانيا أمندا ستينر، آخر المستجدات بشأن المشاركين في المعرض والخدمات والتسهيلات المقدمة للمشاركين، وترتقي إلى خدمات عالية الجودة تميز معرض البحرين عن باقي المعارض ويكسبه سمعة عالمية في فترة وجيزة جداً.