عواصم - (وكالات): أبدى الائتلاف الوطني السوري أمس استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 شرط أن يؤدي هذا المؤتمر إلى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة وألا يكون لنظام الرئيس بشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية. وفي الوقت نفسه، قتل 9 أطفال وأصيب آخرون بقذائف هاون سقطت في منطقة ذات غالبية مسيحية في دمشق، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي السوري، بينما سيطرت القوات النظامية على معظم المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي شمال سوريا، كما أفاد مصدر عسكري سوري. وفي ختام اليوم الثاني من المشاورات في إسطنبول، أعطت مختلف فصائل الائتلاف الوطني السوري في تصويت نظم موافقتها المبدئية على محادثات السلام.
وقالت الهيئة العامة للائتلاف في بيان إنها «ناقشت موضوع المشاركة في جنيف 2». وأضافت «بعد التداول، أقرت استعداد الائتلاف للمشاركة في المؤتمر على أساس نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والأمنية وعلى ألا يكون لبشار الأسد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء السوريين أي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا». إلى ذلك، اشترط الائتلاف الذي يعد أبرز مكونات المعارضة، أن «يسبق عقد المؤتمر إدخال وضمان استمرار دخول قوافل الإغاثة من الصليب الأحمر والهلال الأحمر وغيرها من الهيئات الإغاثية إلى كافة المناطق المحاصرة والإفراج عن المعتقلين، خصوصاً النساء والأطفال». وتعليقاً على هذه الخطوة، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن هذه المشاركة ستكون «خطوة كبيرة». وقال في مؤتمر صحافي في أبو ظبي «أجرت المعارضة السورية أمس تصويتاً للذهاب إلى جنيف. إنها خطوة كبيرة». وأشارت الهيئة العامة للائتلاف إلى أنها «كلفت لجنة من أعضاء الائتلاف بإجراء المشاورات اللازمة مع قوى الثورة في الداخل والمهجر لشرح موقفها وتعزيزه حول قرارات الائتلاف».
وبين الرافضين للمؤتمر المجلس الوطني السوري الذي هدد بالانسحاب من الائتلاف إذا وافق أعضاؤه على الذهاب إلى جنيف.