يعيش الشارع الأردني على وقع مواجهة منتخب النشامى مع منتخب الأوروغواي الأربعاء على إستاد عمان الدولي في ذهاب المحلق المؤهل إلى كأس العالم في البرازيل عام 2014.
وقام مراسل «فرانس برس» بجولة ميدانية شملت شوارع العاصمة ومحيط إستاد عمان الدولي ولاحظ انشغال الشارع الأردني بكل أطيافه بالمواجهة، وهي الأهم عبر تاريخ الكرة الأردنية.
هذا ويواجه اتحاد الكرة الأردني صعوبات كبيرة في التعامل مع ضغط الجماهير وعدم قدرة الملعب على استيعاب الجماهير نظراً لمحدودية سعته (قرابة 20 ألف مشجع).
كما لاحظ مراسل «فرانس برس» شدة الإقبال على شراء بطاقات الدخول التي اختفت فور طرحها السبت الماضي بثلاثة دنانير وخمسة دنانير أي ما يعادل قرابة 5 إلى 8 دولارات، فضلاً عن انتشار ظاهرة السوق السوداء وارتفاع قيمة البطاقات إلى حدود خيالية غير مسبوقة ما اضطر الأجهزة الأمنية والمعنية للتدخل دون جدوى، فيما اضطر مئات من المشجعين للتوجه إلى مقر اتحاد الكرة وتقديم الاحتجاج بطرق وأساليب متعددة.
وأكد متعهد بيع البطاقات نفاذها تماماً في وقت عبر فيه البعض عن تخوفهم من حجز البطاقات بأساليب مختلفة وطرحها من قبل متنفذين لتباع بالسوق السوداء. في غضون ذلك، باشر المجلس الأعلى للشباب تنفيذ مبادرة ولي عهد الأردن الأمير حسين بن عبدالله الثاني بتوفير شاشات داخل 142 مركزاً للشباب منتشرة في كافة أنحاء المملكة لمنحهم فرصة المشاهدة المجانية، فيما سيتم تركيب شاشات ضخمة في بعض الصالات الرياضية الكبرى بجوار إستاد عمان الدولي لمنح الفرصة بالمشاهدة لغير القادرين على الدخول للملعب.
وعلمت «فرانس برس» أن إيرادات بيع بطاقات الدخول لملعب المباراة ستصل إلى نصف مليون دينار أردني، أي ما يعادل نحو 750 ألف دولار، حيث كان الإقبال كبيراً على شراء بطاقات الدرجة الخاصة مقابل 140 دولاراً للبطاقة، وهو المبلغ الذي حدد كذلك لجماهير الأوروغواي التي قد يتجاوز عددها ألف مشجع سيأتون من أماكن مجاورة.