أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن قبول ديوان الرقابة المالية والإدارية في لجنة معايير التدقيق الدولية التابعة للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية (الانتوساي) يعكس المهنية العالية التي وصل إليها الديوان، مشيداً بدور الديوان في أداء هذه المسؤولية على الوجه الأكمل والحفاظ على استقلالية عمله وبما يسهم في تحسين مستوى أداء وزارات الدولة ومؤسساتها تحقيقاً للمصلحة العامة ولما فيه خير الوطن والمواطن.
وأشاد عاهل البلاد المفدى، خلال استقباله في قصر الصخير أمس رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية حسن الجلاهمة الذي رفع إلى جلالته تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية السنوي لعام 2012-2013، بالجهود الطيبة التي يبذلها رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية والعاملين فيه، وهنأ جلالة الملك المفدى رئيس ومنتسبي ديوان الرقابة المالية والإدارية بقبول عضوية ديوان الرقابة المالية والإدارية في لجنة معايير التدقيق الدولية التابعة للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية (الانتوساي)، متمنياً جلالته للجميع كل التوفيق والسداد.
وقال رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية حسن الجلاهمة، في تصريح له عقب المقابلة، إنه قد تشرف بتقديم تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية السنوي لعام 2012-2013 إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بموجب المادة (19) من قانون الديوان.
وأفاد الجلاهمة بأن هذا التقرير يعتبر عاشر تقرير سنوي يصدره الديوان متضمناً الملاحظات الجوهرية والتوصيات التي توصل إليها من خلال أعمال الرقابة التي أنجزها خلال السنة المهنية 2012-2013، حيث يؤرخ هذا التقرير لنهاية عقد من البذل والعطاء اتسم عمل الديوان خلاله بمهنية عالية ارتقت بأدائه لرسالته إلى أعلى درجات التميز والمصداقية والمهنية.
وأكد أن العشر سنوات الماضية شهدت تطوراً إيجابياً شمل مختلف مجالات عمل الديوان والتزامه بتطبيق معايير الرقابة الدولية والمعايير الصادرة عن المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي)، وبالمحافظة على الاستقلالية التي كفلها له الدستور والقانون، مما أكسب مخرجات العمل الرقابي الذي يضطلع به ثقة الجهات المعنية بتقاريره، وقد تجلت تلك الثقة في الاهتمام الذي تحظى به التقارير السنوية التي يصدرها الديوان من قبل مجلس الوزراء ومجلس النواب خاصة، ومن قبل المجتمع البحريني بصورة عامة.
وفي ما يتعلق بأعمال الرقابة المالية والإدارية ورقابة الأداء التي اضطلع بها الديوان خلال السنة المهنية 2012-2013، فقد أنجز 99 مهمة رقابية أصدر خلالها 119 تقريراً حول الرأي المهني للحسابات الختامية للوزارات والجهات الحكومية والحساب الختامي الموحد للدولة وحساب إحتياطي الأجيال القادمة، ومدى التزام تلك الجهات بالقوانين واللوائح التي تنظم عملها ومدى سلامة وكفاءة أنظمة الرقابة الداخلية التي تحكم أدائها.
أما في ما يتعلق بالارتقاء بمستوى أداء الديوان من الناحيتين الفنية والمهنية، فقد أكد الجلاهمة أن الديوان يعمل حالياً على استكمال تنفيذ عدد من المشاريع المنبثقة عن استراتيجية نظم المعلومات والتي تهدف إلى تطوير بيئة العمل من خلال إرساء بنية تحتية مستدامة ومتطورة لنظم المعلومات.
وتم في هذا الصدد الانتهاء من إنشاء مركز المعلومات وتزويده بأحدث الأجهزة والنظم إضافة إلى إجراء الاختبارات الأمنية المطلوبة لزيادة الحصانة الأمنية لشبكة الديوان الداخلية. كما بدأ الديوان باستخدام التطبيقات الآلية في جميع مراحل الرقابة.
وأفاد الجلاهمة بأن ما تحقق للديوان من تطور منذ تاريخ إنشائه، يعود إلى الدعم المتواصل والتوجيه السديد والرعاية الكريمة التي يحظى بها من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبأنه قد تشرف بالاستماع إلى ملاحظات و توجيهات جلالته في ما يتعلق بدور الديوان في الرقابة على أموال الدولة والتحقق من سلامة ومشروعية استخدامها وحسن إدارتها وترسيخ أسس الشفافية والمساءلة في التعامل مع المال العام.
وأشاد بالعاملين في الديوان وبمهنيتهم التي تعكسها التقارير التي يصدرها.