قال وزيــر الدولة لشـؤون المتابعة محمد المطوع، إن:» هيئة الكهرباء والمــاء استطاعـــت تقليـــل الفاقـــد من المياه، بدون موارد إضافية، مؤكداً أهميـــة التوعية والترشيــد، مضيفـــاً أن الهيئة استطاعت، تقليل نسبة الاستهلاك من خلال التواصل المباشر مع المصانع والشركات الكبيرة، من خلال حثهم على ضرورة تقليل الاستخدام في فترات الذروة لتحقيق وعي إيجابي في هذا الجانب».
وأضــــاف المطـــوع، خـــلال جلســـة التحكيم، التي عقدتها لجنة التحكيم التابعة لمركز البحرين للتميز، صباح أمس، في هيئة الكهرباء والمــاء، أن «مشروع المحافظة على المـــوارد الطبيعية للأجيال القادمة، يأتي من خلال تقليل الفاقد في المياه» مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد من المشاريع المهمة للحصول على نتائج إيجابية تخدم جميع المستفيدين من خدمات هيئة الكهرباء والماء».
وتابــع المطوع، أن» اللجنة، استمعت إلى شرح من المسؤوليـــن بالهيئـــة عن مشروع «المحافظة على المــوارد الطبيعية للأجيال القادمة من خلال تقليل الفاقد في المياه» الذي وضعـه فريق التميز بهيئة الكهرباء والماء، في إطار زيارات اللجنة الميدانية للمؤسســـات والـــوزارات الحكوميـة المشاركة في برنامج البحرين للتميز، بهدف الاطلاع على أهم المشاريع الخدمية التي تقدمها للمساهمة فـي رفع مستوى الخدمات التي تقدمها إلى المواطنين».
وأشــــار المطوع، إلى أن «استهـــلاك المياه، يعد من المواضيع الحيوية التي لا ينبغي تجاهلها باعتبارها مسؤوليـة جماعيـــة للحفـــاظ علـــى الموارد الطبيعية وممارسة الأساليب الحضارية في التعامـــل مـــع الميــاه وتكييـف العادات اليومية مع الحلــول العمليــة التــي تقدمهــا الدراســات العملية في هذا المجال لتحقيق أهداف مشتركة نتطلع لها جميعاً».
ودعا الوزير المطوع، الجميع إلى الحـــرص علـــى ترشيـــد استهـــلاك الميـــاه باعتبـــاره أســـاس الحيـــاة وتنمية الموارد المائية الذي أصبح مطلباً «حيويــاً» لضمــــان التنميـــة المستدامة في المجالات الصناعية والسياحية والزراعية كافة، عن طريق العمل على تغيير الأنماط والعادات الاستهلاكية اليومية بحيث يتسم السلوك الاستهلاكي للفرد أو للأسرة بالتعقل والاتزان والرشاد».
وأكـــد المطوع، أن «هيئة الكهربـــاء والماء تعد من الهيئات النشطة في خلق مشاريع تخدم المواطن والمقيم لتحقيق المؤشرات الوطنية المتعلقة بالمحافظـــة على الموارد الطبيعيـــة وجودة الحياة التي ترمي جميعها إلى خدمة المواطن في الدرجة الأولى، مشيداً بالدور المستمر الذي يقوم بــه مركز البحرين للتميز في تقديــم المسانـــدة والدعــــم للمؤسســـات والهيئات الحكومية من أجل الارتقــاء بالمستويات بشكل عام.
من جانبه قال وزير الـــدولة لشـــؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بــن عبدالله آل خليفـــة، إن: «الــدور الذي تقوم به هيئة الكهرباء والماء، يعكس نجـاح الهيئـــة فـــي تحقيـــق أهداف متميزة تخدم المجتمع من خلال مشاريعها المتعددة، من بينهـا «المحافظـــة على الموارد الطبيعيــة للأجيال القادمة من خلال تقليل الفاقد في المياه، مشيـــراً إلــى أن جميع المشاريع التي عرضها فريق التميز بهيئة الكهرباء والماء تعد من المشاريع المهمة التي تسهـــم فـــي تحقيق أهداف إيجابية تخدم جميع المواطنين والمقيمين، وأضــــاف أن هيئة الكهرباء والماء من خلال هـذه المشروعات تساهم وبشكل كبير في الحصول على توعية استهلاكية متميزة».
وأشاد بآلية هيئة الكهرباء والماء في معالجة تحديد الفاقد من المياه بصفته تسرب حقيقي للموارد الطبيعيــــة وتســـرب إداري بسبـــب خطأ فني في العدادات، مؤكداً أنه يمكن للجميع المشاركة في مشرع «المحافظـة على الموارد الطبيعيــــة للأجيال القادمة من خلال تقليل الفاقد في المياه «لتحقيق نتائج إيجابية ومن الضروري اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على المياه لضمان تأمين مصادر المياه للاحتياجات المستقبلية».
وأشاد بالدور الذي يقوم به فريق التميز بالهيئة في زرع مبادئ وقيم التميز على مستوى مؤسساتها لبنــاء مؤشرات وطنية تخدم من خلالها الوطن في تحقيق مشاريع تسهم في ارتقاء العمل الجماعي، خصوصاً على مستوى الكهرباء والماء التي تعد من الهيئات الخدماتية المهمة.
وبـدوره، قـــال الرئيـــس التنفيـــذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، إن: «برنامـــج التميز أصبح جزءاً لا يتجزأ من عمل هيئة الكهرباء والماء اليومـــي لأن الهيئــة تنظر إليه على أنه ثقافـــة للوطن وليست ثقافة للهيئة فقط، وذكر الشيخ نواف آل خليفة أن الهيئة بموظفيها قادرة على ترسيخ قيم في المجتمع تعني بتوفير الحياة الكريمـة للمواطـــن وذلك قائم على مبــادئ الالتزام بأداء هذه العمليات».
وأضاف الرئيس التنفيذي، أن «هيئــة الكهرباء والماء، تعمل الآن على تغييــر السلــوك الوظيفـي من ثقافة العمل من أجل المقابل المادي إلى ثقافة تشجيع الإنجاز الفردي الذي يصب في مصلحة الوطن».
وقدم الشيخ نواف بن إبراهيم شرحاً قال فيه، إن «هيئة الكهرباء والماء من أوائل الجهات الحكومية التي طبقت برنامج بطاقة الأداء المتوازن وحصلت على شهادات عالميــة، إلا أن نموذج البحرين للتميز أوضح لها خارطــة الطريق نحو الحصول علـــى التميز في الأداء المؤسسي، وأن تطبيق بطاقة الأداء المتوازن ما هو إلا معيار الاستراتيجيات والسياسات».
وتطرق إلى الخطة الإعلامية التي يقوم بها فريق التميز لتطوير فرص التحسين، وقال إن وجود كمٍ كبيرٍ من فرص التحسين في الهيئة يعني أن هناك الكثير من العمل ممكن أن نقوم به، مضيفاً أن الهيئة قامت بتحديد مؤشرات أداء لكل موظف وسيتم ربط مدى إنتاجية الموظف وأثره على القيم العليا في الوطن، بالتقييم السنوي بناء على هذه المعايير.
وأكد الشيخ نواف أن التميز برنامج شامل يحدد الأهداف المشتركة ونقــاط التكامل لمملكة البحريــن، مشيراً إلى أن النظرة العمودية للأمور، تجعل التميز فردياً بينما مركز البحرين للتميز غير هذه النظرة إلى مستوى أفقي وعلى مستوى الوطن ككل». وقال الشيخ نواف بن إبراهيم، إن: «الهيئة وضعت برامــج لقياس أداء مختلف الإدارات، لرصد مدى التقدم في تحقيق أهداف الرؤية المتمثلـــة في «التنافسية، العدالــة، الاستدامة»، كما قامت بتكوين فرق متخصصة لمتابعة تطبيق برنامج التميز حتى يعمل جميع موظفي الهيئة بتناغم تام مع فكر التميز وأهدافه لتحقق أعلى المستويات من الشفافية والرقي».
وأوضح الرئيس التنفيذي، أن «تجربة برنامج البحرين للتميز، أضافت رؤية جديدة لعمل الهيئة من خلال التركيز على القيمة المضافة للهيئــة، وعلى المجتمع والبحريــن ككل. مشيراً إلى إن العمل بروح الفريــق وتحديـــد مؤشـــرات الأداء وفرص التحسين بوضوح واعتماد مبدأ التقييم الذاتي لعمليــات وأداء الهيئة، وربطها بالأهداف من منظور البحرين، لاشك سيسهم في تطوير خدمات الهيئة وتقديمها بشكــل أفضل، مضيفاً أن الهيئة استفادت بشكل كبير من معايير ومؤشرات برنامج البحرين للتميز، في تحديد هدف الهيئة وقيمها المضافة التي تخدم المجتمع».
وقال إن الهيئة مهتمة جداً بتقليل الفاقد في المياه من خلال تطبيق برنامج البحرين للتميز، مشيراً إلى أن ذلك اتضح، من خلال التحول من النمــو المؤسسي إلى التطـــور المؤسســي وتحكـم الهيئة في النمو علــى الطلـــب بالشراكات مــع كبــار وصغار المشتركين بهدف الترشيد.
وأكـد أن «الهيئة قامت بدور أســـاس في الحد من الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية، مع المحافظة على مستوى الخدمة من خلال مبادرة تقليل الفاقد، وبهذا حافظت الهيئة على الموارد الطبيعية من خلال تقليل الفاقد في المياه».
وقــال الرئيـــس التنفيـــذي لهيئــــة الكهرباء والماء، إن: «الهيئة من خلال هذه المبادرة ستتمكن من توفير 10 مليون جالون سنوياً من المياه للأجيال القادمة وبين سعادته آلية الكشف عن التسربات المائيــــة وسرعة إصلاحها والوفر المادي الذي حققته هيئة الكهرباء والماء في هذا الجانب».
ومن ناحيته، أشاد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية د. زكريا سلطان العباسي، بمشروع هيئة الكهرباء والماء، وأهميته في تحقيق تطلعات الحكومة نحو تطوير خدمات الكهرباء والماء التي تقدم للمواطنين.
مؤكداً أن برنامج مركز البحرين للتميز استطاع أن يساعد في تغيير منظومة الثقافة داخل الأجهزة والمؤسسات الحكومية عن طريق تعزيز قدرة هذه المؤسسات على خدمة الوطن من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التي تلبي قيم ومعايير مركز البحرين للتميز.
وأشــــار إلـــى أن «ترسيــــخ قيمــــة التميــــــز داخــــــــــل الأجهــــــــزة والمــــؤسسات الحكومية أسهم في تحول هذه الأجهزة من النمو المؤسسي إلى التطور المؤسسي من خلال تطبيق معايير وقيم برنامج مركز البحرين للتميز».
وأضاف العباسي، أن «برنامج مركز البحرين للتميز ساهم في تعزيز مشاركـة الموظفيـــن فـــي مختلـــف الأجهزة الحكومية في عملية الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة من خلال مجموعة من المشروعات الرائدة التي تحقق المؤشرات الوطنية للأداء، لاسيما المؤشرات المتعلقة بجودة الحياة».