كتبت - زهراء حبيب:كشفت شاهدة الإثبات الرئيسة بقضية «حضانــة بالحــد»، أن الأطفال تركوا بزوايا مظلمة دون تكييف، وأجبروا على شرب أدوية سعال خافضة للحرارة تحتوي على مواد منومة، فيما تستمع النيابة العامة لبقية شهود الإثبات وعدد من أولياء الأمور الأسبوع المقبل. وقالت المحامية سهام صليبيخ أن الشاهدة قدمت إفادتها حتى الثانية والنصف ظهراً، وسردت الفصول الأخيرة من رحلة تعنيف الأطفال على يد المديرة والعاملات، لافتة إلى أنها عددت أصناف تعنيف الأطفال، مثل الضرب على الرأس والوجه والكتف والحرمان من الأكل والماء. وأضافت الشاهــدة أن الأطفال قيدوا إلى الكراسي طوال ساعات وجودهم في الحضانة ولحين تسليمهم لذويهم، مع الحرمان من الطعام والشراب، وغلق المكيف والمروحة وتركهم في مكان شديد الحرارة. وشهدت الشاهدة أمام النيابة العامة أمس، أن عدداً من الأطفال أجبروا على شرب أدوية السعال وخافض للحرارة الحاوية على مواد منومة، لتنويمهم فترة وجودهم بالحضانة، دون حاجة الطفل للأدوية كـونه سليم ولا يعاني أي مرض، لافتة إلى أن هذه السلوكيات تتم دون علم أو توصية من أهل الطفل. وعددت الشاهدة عناصر التعنيف الممارسة بحق أطفال الحضانة، مثل معاقبتهم بالجلوس في زاوية الحمامات، أو في غرفة شبه مظلمة، كانت مخصصة للأطفال الرضع، لكن الحضانة لم تستقبل أطفالاً في المهد لذلك استغلت في تخويف الأطفال، بحبسهم فيها دون أن يشفع لهم بكاءهم المستمر وملامحهم الطفولية، وقالت «الأدهى أن يترك الطفل على هذا الحال دون أي وسائل للتكييف». وأكدت الشاهدة حرمان الأطفال من شرب الماء، مضيفة أنهم كانوا يشكون العطش المستمر، وهذا ما أكده أيضاً الأهالي في حديثهم لوسائل الإعلام. وقالت المحامية سهام صليبيخ إن الشاهدة أعطت الصورة الكاملة للنيابة العامة لكافة أنواع تعنيف الأطفال داخل أسوار الحضانة، وفضلت عــدم الخوض في تفاصيل أكثر حفظاً لسير التحقيقات.
970x90
970x90