زار نائب رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان رئيس لجنة الشكاوى والرصد والمتابعة عبدالله الدرازي أمس، عبدالوهاب حسين في سجن جو المركزي للاطمئنان على صحته، بعد ما تردد في وسائل الإعلام عن تعرضه لوعكة صحية أدت لتدهور حالته، فيما رفض الأخير الزيارة.
وكان الدرازي التقى ابنة عبدالوهاب حسين وشقيقه في منزله بقرية النويدرات، حيث أبدوا قلقهم من تدهور الوضع الصحي له، وطلبوا من المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان متابعة حالته الصحية مع الجهات المعنية. وخاطبت المؤسسة فوراً النائب العام د.علي البوعينين، وطلبت منه بصفة عاجلة زيارة عبدالوهاب حسين للاطمئنان على وضعه الصحي والتأكد من حصوله على العناية الطبية اللازمة، حيث استجابت النيابة العامة للطلب بعد ساعتين من مخاطبتها رسمياً.
وتوجه الدرازي إلى سجن جو المركزي والتقى مسؤولي السجن بغرض الاطلاع على أوضاع عبدالوهاب حسين الصحية، وخلال الزيارة طلب الدرازي من مسؤولي السجن لقاءه بشكل انفرادي، بغرض التأكد من وضعه الصحي وأن حقوقه تحظى بالرعاية والحماية، واستجاب المسؤولون للطلب مباشرة ولكن حسين اعتذر عن المقابلة.
وقال نائب رئيس المؤسسة إنه طلب من مسؤولي السجن التأكد من اعتذار عبدالوهاب حسين مقابلته، وعندما اتصل به عبر الهاتف كرر اعتذاره وشكر المؤسسة على اهتمامها وطلب متابعة وضعه الصحي مع عائلته.
وأضاف الدرازي أن المؤسسة على تواصل مع عائلته في هذا الشأن.
وتقدم بالشكر إلى وزارة الداخلية والنيابة العامة والقائمين على سجن جو المركزي لسياستهم المتعاونة والشفافة وتسهيل الزيارة، مؤكداً أن المؤسسة الوطنية تستمر في التواصل مع وزارة الداخلية والنيابة العامة لتمتع المحبوسين بحقوقهم وفقاً للاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان.
يذكر أن المادة الثانية في الفقرة (هـ) من الأمر الملكي رقم (46) لسنة 2009 المعدل بالأمر الملكي رقم (28) لسنة 2012 بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، أشار إلى اختصاصات المؤسسة الوطنية في سبيل تحقيق أهدافها، ومنها تلقي الشكاوى، حيث نصت على «تلقي الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان، ودراستها وإحالة ما ترى المؤسسة إحالته منها إلى جهات الاختصاص مع متابعتها بشكل فعال، أو تبصير ذوي الشأن بالإجراءات واجبة الاتباع ومساعدتهم في اتخاذها، أو المعاونة في تسويتها مع الجهات المعنية».