أوصدت حضانة بمدينة عيسى أبوابها على طفلة رضيعة لم تكمل عامها الأول، فيما أمرت النيابة العامة بحبس المربية والحارس احتياطياً على ذمة التحقيق، وأحالتهما للمحكمة العاجلة لمحاكمتهما بجلسة 18 نوفمبر 2013.
وقال رئيس نيابة الوسطى نواف العوضي، إن النيابة العامة تلقت البلاغ الوارد لمركز شرطة مدينة عيسى من والدة طفلة رضيعة لم تكمل عامها الأول، ضد المسؤولين بإحدى دور الحضانة بمدينة عيسى، حول نسيان طفلتها بالحضانة ومغادرة الجميع. وأضاف أن والدة الطفلة قررت في بلاغها، أنها توجهت عند الثانية والنصف لاستلام طفلتها من الحضانة، عندما فوجئت بغلق أبوابها فحاولت فتحها بالقوة، نتيجة قلقها وخوفها على رضيعتها، ولعدم وجود أحد مسؤولي الحضانة لطمأنتها، لم تجد أمامها سوى رقم هاتف تبين أنه لحارس الحضانة، والذي حضر وأحضر لها الطفلة من الداخل، وتبين لها عدم وجود أحد داخل الحضانة سوى الحارس، وكانت أجهزة التكييف مطفأة وأيضاً الإضاءة، ما كاد يهدد حياة الطفلة.
وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها فور ورود البلاغ، واستدعت الشاكية ومديرة الحضانة والمربية المختصة وحارس الأمن، وباستجواب مديرة الحضانة، قالت إن المربية المختصة أهملت فحص الحضانة قبل خروجها، ولم تتأكد من انصراف جميع الأطفال وتسليمهم لذويهم.
ولدى سؤال المربيـــة المختصــة اعتـرفت أن ما حدث كان نتيجة السهو والخطأ غير المتعمد، فيما أقر الحارس أنه مكلف بالمرور على الحضانة عقب انصراف الجميع للتأكد من خلوها تماماً.
وأثبت الكشف الطبي على الطفلة عدم وجود أي أعراض غير طبيعية، وأمرت النيابة بحبس المربية والحارس احتياطياً على ذمة التحقيق وأحالتهما للمحكمة العاجلة لمحاكمتهما بجلسة 18 نوفمبر 2013، ووجهت لهما تهمة تعريض طفلة للخطر رغم أنهما مكلفان بحفظها ورعايتها.