كتب - عبدالرحمن خليل:
أبدى مواطنون واقتصاديون تفاؤلهم بنجاح السباق التاسع لسباق «الفورملا1» الذي تنطلق فعالياته اليوم بحلبة البحرين الدولية، وأن استضافة البحرين له يشكل دفعة كبيرة للمملكة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافوا، في تصريحات لـ»الوطن»، أن السباق جعل الأجواء إيجابية، وأن الحلبة مشروع ناجح اقتصادياً ووصفوه بالريادي، وقدر الخبراء العوائد من السباقات التي تستضيفها الحلبة على مدار العام بـ600 مليون دولار سنوياً.
وأكدوا أهمية أن يتم تطوير الحلبة بإدخال مشاريع تكاملية وإضافة المراكز والأكاديميات المتخصصة فيها.
قال المواطن جاسم ملك (مارشال منظم للسباق) الجميع فرحوا باستقبال السباق ونحن منذ 7 أشهر نقوم بعمل الإعدادات لأن الاتحاد الدولي يقوم بعمل تفتيش قبل السباق للوقوف على الاستعدادات ونحن كمنظمين على أتم استعداد لاستقبال السباق التاسع في حلبة البحرين (وللعلم البحرينيون نظموا سباق الهند في 2011 عندما تم إلغاء سباق البحرين).
وأضاف جاسم ملك «أقمنا بعض السباقات التجريبية إضافة لسباق البورش للشرق الأوسط لتجهيز فريق العمل وباقي التحضيرات لاستضافة الحدث الأهم»، مشيداً بدور السباق الكبير في دعم الاقتصاد وذلك حسب إحصائيات الموقع الرسمي لاتحاد السيارات الدولي الذي أشار إلى أن السباق يدر مدخولاً يقدر بـ300-350 مليون دولار وهو رافد كبير لاقتصاد البحرين، إضافة لوضعه البحرين على خريطة العالم الرياضية.
وكشف ملك عن خبايا المنظمين حيث أشار إلى أن الأجواء في السباق دائماً إيجابية ومرحة والمنظمين منذ الصباح الباكر يكونون في نقطة التجمع ويغنون الأهازيج والفرحة تعم الجميع وبعد الوصول للحلبة يقومون بعمل جبار وحتى بعد السباق يلعبون مباراة كرة قدم وذلك دليل على أن الأجواء تكون عائلية وآمنة ونحن متشوقون لهذا السباق والجميع متفائل بالاستعدادات والتجهيزات من جميع النواحي.
قال المواطن محمد العماري: السباق يعطي نظرة مختلفة عن البحرين للخارج ويعكس حسن الضيافة البحرينية.
وأكد العماري أن البحرين أثبتت أنها تستطيع استضافة فعاليات بهذا الحجم، مضيفاً «السباق نفسه يعطي طابع أن البحرين بلد سياحي وحلبتنا تتميز أنها الحلبة الوحيدة وسط الصحراء، وبصفتي متابع لأخبار «الفورملا1» قرأت الكثير من المقالات التي تتحدث عن تغيرات الجو المستمرة وهو ما يميز سباق البحرين ويصعب على الفرق وضع الاستراتيجيات خصوصاً أن هناك مشاكل تعاني منها الفرق من الإطارات وهناك تخوف في وضع الاستراتيجيات واختيار نوع الإطارات».
وأكد العماري أهمية الاستضافة للبحرين ومساهمة السباق في التعريف عن المملكة وهي فرصة طيبة للتواصل مع الفرق والسائقين والشخصيات الدولية التي لديها اهتمام بالسباق، والسباق ينعش الاقتصاد البحريني وهذا يحرك المجالات الاقتصادية الأخرى ويعود ذلك بالخير على البلد بشكل عام.
وقال رئيس لجنة القطاع السياحي نبيل كانو «الحركة في تزايد والإقبال طيب حسب الأخبار التي تصلنا من القطاع الفندقي وقطاع الفنادق وشخصياً شهدت الحركة الكثيفة في المطار وأغلب الزوار أجانب.
وأضاف كانو «الحركة مستمرة في الشوارع والمطاعم والمجمعات ونحن متفائلون بالخير وهناك حركة إيجابية، وهناك قطاعات مصاحبة مثل قطاع تأجير السيارات الذي يشهد انتعاشاً طيباً»، مؤكداً أن الأجواء التي افتقدتها البحرين بدأت تعود والجميع فرح باستضافة حدث دولي على مستوى «الفورملا1» والشيء الملفت للنظر أن السباق يتزامن مع العديد من الفعاليات المصاحبة مثل فعاليات ربيع الثقافة والفعاليات الأخرى التي تجعل المقيم والمواطن يشعر بالفرحة التي افتقدوها لفترة من الزمن والأجواء إيجابية جداً.
وأوضح الخبير الاقتصادي أكبر جعفري أن مشروع الحلبة هو مشروع حيوي ويجب أن لا نركز فقط على الشأن المالي والاقتصادي فيه، فالمشروع له ارتدادات في قطاعات أخرى منها القطاع الاجتماعي والإعلامي وحتى الثقافي والسياسي.
وأضاف أكبر جعفري «بالنسبة للمردود الاقتصادي هناك مبلغ يقدر بـ600 مليون دولار يعود على الاقتصاد من سباق الفورملا والسباقات الأخرى على مدار السنة، والحلبة مشروع ريادي ونرى أن المنطقة المحيطة بالحلبة ازدهرت وتحولت من صحراء قاحلة إلى مدينة متطورة وهناك مشاريع كبيرة وفرت مئات الوظائف وتم تطوير المشاريع القائمة هناك، وهذه الأمور لم تكن مشروعاً مالياً فقط ولكنه مشروع مربح مالياً ومثر للبلد من جميع النواحي وله تبعاته على الاقتصاد حيث نرى أن قطاع الفنادق وسيارات الأجرة وقطاع التجزئة منتعش وهناك تأثير على أغلب القطاعات الاقتصادية على مدار السنة بسبب الحلبة.
وطالب جعفري بأن يتم تطوير الحلبة لإدخال مشاريع تكاملية للحلبة وإضافة المراكز والأكاديميات وهناك العديد من الأفكار وأنا أقيم الحدث بالنجاح ولكننا نطمح للمزيد من النجاحات. وتأتي استضافة المملكة لسباق الفورملا 1 ضمن سلسلة من الأحداث العالمية والبطولات التي شهد الجميع للمملكة بالمستوى التنظيمي لها منها البطولة العربية للجولف وبطولة الشرق الأوسط لسباقات البورش وأكبرها كان بطولة كأس الخليج الذي وصف بأنه الدورة الأكثر جماهيرية على مستوى كؤوس الخليج وذلك إن دل فإنه يدل على جاهزية المملكة وقدرتها على استيعاب أهم الأحداث والبطولات الدولية وكفاءة الطواقم الإدارية والتقنية التي ساهمت بصورة كبيرة في تشريف المملكة ويستحقون على جهودهم كل الشكر والتقدير.