كتبت - زينب العكري:
أكد أصحاب مكاتب سفريات أن استئناف شركة طيران الخليج رحلاتها إلى مشهد اعتباراً من 14 ديسمبر المقبل، سينعش مبيعات مكاتب السفريات في المملكة، حيث سيزداد الطلب بنسبة 100% للمكاتب المعتمدة على رحلات السياحة الدينية، و40% على المكاتب التي تصدر تذاكر إيران والعراق. وأضافوا لـ»الوطن»، أن خط رحلات إيران ربحيته كبيرة ليس فقط لشركات معينة، وإنما لمكاتب السفريات والمقاولين الذين يسيرون رحلات لتلك الوجهة، داعين المقاولين إلى توحيد أسعار التذاكر وعدم رفعها بنسبة كبيرة.
وأوضحوا أن السياحة الدينية تعد مربحة سواء مادياً أو معنوياً، حيث إن الطلب عليها مستمر طوال العام، على عكس الرحلات السياحية الاعتيادية والتي تكون في عطلات الربيع ومواسم الصيف.
إلى ذلك، قال مدير شركة المهنا للسياحة والسفر، إبراهيم المهنا: «إن استئناف شركة طيران الخليج رحلاتها إلى مشهد الإيرانية سيرفع عدد الزبائن، سيرفع المبيعات بمعدلات كبير ويزيد الطلب».
وأوضح المهنا أن خط رحلات إيران ربحيته كبيرة ليس فقط للشركة وإنما لمكاتب السفريات والمقاولين الذين يسيرون رحلات باستمرار، مشيراً إلى أن المسافر لن يعاني بعد الآن من ضياع أمتعته بين المطارات الدولية الأخرى حيث أنه يسافر عبر رحلات شركات من الكويت والدمام ودبي والدوحة.
وأشار إلى أن إعادة تشغيل خدمات مدينة مشهد بواقع 4 رحلات أسبوعية يعتبر جيداً كبداية، مبيناً في الوقت نفسه أن الشركة لن تتردد بإضافة رحلات خلال المواسم حيث أن ذلك يشكل لها ربحاً إضافياً مقارنة ببقية الخطوط. وأكد أنه يجب على المقاولين توحيد أسعار التذاكر وعدم رفع سعرها بنسبة كبيرة، موضحاً أن تحديد سعر 180 ديناراً للتذكرة جيد ولن يشكل عائقاً على الزوار، مبيناً أن الربحية ستكون طفيفة، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار عدد المواطنين الذين سيقبلون على شراء التذاكر.
وأوضح المهنا أن رفع أسعار تذاكر الطيران لوجهة مشهد، سيسبب مشكلة لمكاتب السفريات التي يطلب منها المواطنين تخفيض السعر، مما يقلص ربحيتهم من تلك التذاكر.
من جانبه، قال المدير العام لسفريات «أتلانتس» هابيل الخياط: «تم بيع مقاعد رحلات إيران قبل إدراجها في النظام الإلكتروني، وذلك على اعتبار أن رحلات مشهد والعراق المصنفة ضمن السياحة الدينية تعمل على مدار العام».
وأضاف الخياط: «السياحة الدينية مربحة سواء مادياً أو معنوياً حيث إن لها زبائن مستمرين طول العام على عكس رحلات السياحة الاعتيادية التي لها زبائن في عطلات الربيع أو عطلة الصيف فقط».
وأشار إلى أن إغلاق شركة طيران الخليج لخط كوالالمبور سبب خسارة لمكاتب السفريات لفئة معينة من أفراد المجتمع الذين يسافرون إليها في أوقات معينة، ولكن رحلات إيران والعراق بها مناسبات دينية مستمرة».
وبين الخياط أن تذاكر رحلات مشهد في السابق كانت تباع بـ120 ديناراً مع امتلاء المقاعد، حيث وصلت تذاكر الطيران التي تذهب «ترانزيت» أو عبر مطارات دول أخرى الآن إلى 480 ديناراً مع استمرارية امتلاء المقاعد. وأردف الخياط أن رحلتي إيران والعراق تساعد جميع مكاتب السفريات بالمملكة مادياً، موضحاً في الوقت ذاته أن ربحيتها طفيفة ولكن مع الكم الهائل لمسافريها يغطي على القليل في الربحية.
وقررت شركة طيران الخليج-الناقل الوطنية للمملكة مؤخراً-أنها ستعيد تشغيل خدماتها إلى مدينة مشهد في إيران ابتداء من 14 ديسمبر المقبل.