عواصم - (وكالات): قال وزير التنمية الإدارية هاني محمود إن الحكومة سترفع اليوم حالة الطوارئ وحظر التجول المفروضين منذ 3 أشهر.
وتنتظر الحكومة المصرية إبلاغاً رسمياً بقرار قضائي برفع حالة الطوارئ لإعلان إنهاء حظر التجول الذي فرض في القاهرة و13 محافظة أخرى منتصف أغسطس الماضي بعد فض اعتصامات الإسلاميين بالقوة.
من ناحية أخرى، أعلن محمد الدماطي محامي الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي عزله الجيش أن مرسي يريد الطعن أمام القضاء المصري في قرار وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بإطاحته من الرئاسة. وقال الدماطي الذي التقى مرسي مع عدد آخر من المحامين أعضاء هيئة الدفاع عنه، إن «الرئيس يرى أنه يتعين اتخاذ إجراءات قانونية ضد الانقلاب وهذا الأمر متروك لهيئة الدفاع وستوليه كل همها خلال الفترة القادمة».
وأضاف أن «هناك بلاغات يتعين أن تقدم إلى النائب العام باعتبار ما وقع جريمة جنائية». ويمكن كذلك التقدم بدعوى «أمام القضاء الإداري باعتبار أن قرار الفريق أول السيسي قرار معدوم»، على حد قوله. وأكد الدماطي أن مرسي الذي أطاحه الجيش في يوليو الماضي وبدأت محاكمته في 4 نوفمبر الجاري بتهمة التحريض على قتل متظاهرين أمام قصر الرئاسة إبان توليه السلطة، «متمسك بالدفع بعدم اختصاص المحكمة» و»لايزال متمسكاً بشرعيته». وتلا الدماطي «رسالة من الرئيس مرسي إلى الشعب المصري» أكد فيها مجدداً عدم اعترافه بـ»انقلاب» 3 يوليو. وقال إن «ما حدث في 3 يوليو هو انقلاب عسكري مكتمل الأركان». وأكد في الرسالة أنه «اختطف قسراً ودون إرادتي حتى 5 يوليو الماضي في دار الحرس الجمهوري بالقاهرة ونقل بعد ذلك إلى قاعدة بحرية مكث فيها مع مساعديه 4 أشهر».
وأضاف «نقلت قسراً مرة أخرى إلى إحدى القواعد البحرية التابعة للقوات المسلحة أنا ومساعدي محمد رفاعة الطهطاوي لم أر فيها أحداً سوى السيدة كاثرين أشتون ووفد الحكماء الممثل للاتحاد الأفريقي والمحققين الأربعة الذين رفضت الإجابة على أي سؤال منهم». وفي الرسالة التي وزع نصها على الصحافيين، قال مرسي إن «الانقلاب جريمة وخيانة. جريمة لمخالفته القوانين الخاصة بتنظيم وتحريك القوات المسلحة وخيانة لله ولرسوله للحنث بالقسم الذي أقسمه وزير الدفاع وخيانته للدستور والشعب والقائد الأعلى للقوات المسلحة وهو رئيس الجمهورية وللجيش المصري». وأضاف الرئيس المعزول في رسالته أن «مصر لن تستعيد عافيتها إلا بزوال كل ما ترتب على هذا الانقلاب وإلغاء آثاره في كافة المجالات». ويواجه مرسي الإعدام شنقاً أو السجن مدى الحياة إذا أدين في قضية قتل المتظاهرين.
وكان مرسي أكد في أولى جلسات محاكمته عدم اعترافه بالمحاكمة ولا بـ»الانقلاب» وطالب بمحاكمة «قادة» هذا الانقلاب.
ونقل مرسي إلى سجن برج العرب على الساحل الشمالي الغربي لمصر، والواقع على بعد نحو 30 كيلومترا غرب الإسكندرية، بعد الجلسة الأولى لمحاكمته. من جهة أخرى.
في شأن متصل، قررت سلطات التحقيق المصرية، حبس وزير التموين السابق باسم عودة لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات في اتهامه بالتحريض على العنف. من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبدالعاطي، إن زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيان سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، تعتبر «رسالة للعالم» مؤكداً أن «مصر وروسيا حريصتان على فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما». وأشار المتحدث إلى أن بلاده تتطلع إلى تعميق التعاون في كافة المجالات مع روسيا، ملقياً الضوء على أن القاهرة تدرك مدى أهمية زيارة وزيري خارجية ودفاع روسيا إلى مصر.
البيت الأبيض يحذر من الحرب إذا فرضت عقوبات جديدة على إيران
واشنطن - (أ ف ب): حذر البيت الأبيض الكونغرس الأمريكي من أن التصويت على عقوبات جديدة ضد إيران سيضرب كل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني وقد يؤدي حتى إلى الحرب. وهذا التحذير الشديد الذي وجهته الرئاسة الأمريكية إلى البرلمانيين الذين يريدون تشديد العقوبات على إيران يأتي بعد فشل المفاوضات بين طهران ودول مجموعة 5+1 في 9 نوفمبر الجاري.
إلا أن هذه الدول ستلتقي جميعها مجدداً في جنيف اعتباراً من 20 نوفمبر الجاري على أمل التوصل إلى اتفاق مؤقت بغية وقف البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف.