أكدت منظمة الأغذية والزراعة أن كمية الغذاء المنتجة غير المستهلكة تكفي لإطعام ملياري شخص حول العالم، عادة الزراعة العضوية من أهم مقومات القضاء على نقص العناصر الغذائية، فيما أعدت إدارة الزراعة والثروة البحرية بالمملكة، استبياناً لتحديد الأمن الغذائي للأسرة البحرينية. وناقشت المنظمة في اجتماعها الدولي الثاني في روما، بحضور وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، سبل تحقيق تحسينات في التغذية خاصة لدى البلدان النامية، من خلال إجراء تغييرات في السياسات والتنسيق الدولي وتبادل المعرفة.
وبحث المجتمعون تحديات تواجه الدول في توفير الغذاء المتكامل للشعوب الفقيرة والأمن الغذائي للأسرة، وتحويل النظم الغذائية من أجل تحسين التغذية وأسباب تأثيرات سوء التغذية على أفريقيا وآسيا في وقت تعاني فيه الدول المتقدمة من فرط السمنة.
وأكدت المشاورات أن المنتجات المعدلة وراثياً والزراعة العضوية، تعد من أهم مقومات القضاء على نقص العناصر الغذائية خاصة عند الأطفال دون الخمس سنوات والحوامل وكبار السن، ولفتت إلى أن التبادل التجاري وتطور الصناعات الغذائية خلف أضراراً غذائية جديدة لم تكن معروفة قبلاً.
وأوضحت أن طرق إدارة الغذاء فشلت في تحسين التغذية، وأن نصف سكان العالم يتأثرون من سوء التغذية، سواء كان ذلك بالجوع أو نقص المغذيات الدقيقة أو الاستهلاك المفرط للغذاء، وأن أكثر من ثلث المواد الغذائية المتوفرة يذهب إلى النفايات، وكمية الغذاء المنتجة غير المستهلكة كافية لإطعام ملياري شخص حول العالم حالياً.
وقــــال المتشــــاورون إن «الــــتهديدات التغذوية والصــــحية توسعت فعلياً وتفاقمت، وهذا لن يتبدد بذاته في المستقبل، فنحن بحاجة للتصدي لهذا التحدي على وجه السرعة من خلال وضع المسؤولين تشريعاً للسياسات من شانها أن تطور الزراعة وما يرتبط بها من عناصر غذائية لتأمين صحة الأسرة».
وفي ختام جلسات اليوم الأول للاجتماع أبلغ المتحدثون ممثلي البلدان والخبراء، أن أكثر من نصف مجموع البشرية تعاني من مشكلات تغذوية حادة تتطلب تغييرات جوهرية في النظم الغذائية للنهوض بحمية البشر وحياتهم عموماً.
وفي إطار ذي صلة أعدت إدارة الزراعة والثروة البحرية البحرينية، استمارة استبيان خاصة بتحديد الأمن الغذائي للأسرة البحرينية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في السلع الغذائية، وتنويع مصادر الاستيراد لضمان تحقيق الأمن الغذائي والحياة الكريمة للمواطن.
نظم الاجتماع بالتعاون مع منظمة (FAO) بحضور أكثر من 50 دولة.