أكدت نتائج الاستبيان الشهري لبنك أوف أمريكا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار عن شهر نوفمبر الجاري، استعادة المستثمرين لثقتهم بانتعاش الاقتصاد العالمي بعد تسوية مشكلة المديونية الأمريكية. وفي أعقاب التغلب على الشلل السياسي الذي أصاب واشنطن، بات 67% من المشاركين في الاستبيان يتوقعون الآن تحسن أداء الاقتصاد العالمي خلال الأشهر الـ12 المقبلة بارتفاع 13% بالمقارنة مع أكتوبر الماضي.
وطرح الاستبيان سؤالاً جديداً ومهماً على المستثمرين حول توقعاتهم للموعد المحتمل لتخفيض البنك الاحتياطي الفيديرالي الأمريكي لمشترياته من السندات، في مؤشر على اعتبار أن الظروف الاقتصادية أصبحت قوية بما يكفي لتخفيف دعمه للاقتصاد، توقع 48% من المشاركين في الاستبيان حدوث ذلك في مارس المقبل، بينما توقع 18% حدوثه في الربع الثاني من 2014. وطرح الاستبيان سؤالاً جديداً ثانياً على المستثمرين حول عنصر الاستقطاب الأرجح الذي سيدفع بالاقتصاد العالمي إلى بلوغ «نقطة تسارع الهروب» (دورة نمو إيجابية) عام 2014. وتمثل الجواب الذي أجمع عليه أكبر عدد من المشاركين في نمو القروض المصرفية في اقتصادات مجموعة الدول السبع المتقدمة (G7) بنسبة 31% وتسارع نمو اقتصادات الصين والدول الآسيوية بنسبة 26% من المشاركين.
وزاد المستثمرون من مخصصاتهم الخاصة بالاستثمار في الأسهم بشكل طفيف خلال الشهر الجاري لتصل نسبة الذين عززوا تلك المخصصات إلى 52%، وذلك بالتزامن مع تعزيزهم لحصة السندات المنخفضة أصلاً في محافظهم الاستثمارية.