وقف الفتى صلاح الدين في المدرسة الوحيدة لتعليم الروك في أفغانستان، يغني «ويل ول روك يو» بحماسة منقطعة النظير، في بلد يعيش على إيقاع العنف والتشدد، بعد عقود دامية من العنف. ولم يكن متصوراً في السنوات القليلة الماضية أن يتحقق شيء مثل هذا في أفغانستان التي سقطت تحت حكم حركة طالبان المتشددة بين العامين 1996 و2001، التي منعت كل أشكال الترفيه عن الناس، بما في ذلك الموسيقى. وتأسست مدرسة موسيقى الروك هذه قبل حوالى سنتين، في غرفة في أحد منازل العاصمة كابول. ويروي هميان زدران أحد مؤسسي المدرسة «كان عدد من الموسيقيين يجتمعون هنا بشكل منتظم، إلى جانب عدد من الشباب الذين كانوا يسألون عن استخدام الآلات وكيفية العزف». ويضيف «لقد أعطانا ذلك فكرة فتح مدرسة للروك في كابول، فبدأنا شيئاً فشيئاً، مع بضعة غيتارات..أما الآن فقد بات لدينا 35 طالباً». وتقع هذه المدرسة في حي سكني في العاصمة الأفغانية. وقد غطت جدران الحديقة لوحات رسمها فنانون محليون.