كتب – عادل محسن:
أكد عدد من صيادي الحد ان مرفئهم يعيش وضعا مترد، لافتين الى ان المرفأ يفتقر لأهم المرافق أقلها دورات مياه، رغم ما تكبدته وزارة «البلديات» من أموال طائلة في سبيله وصلت إلى 6 ملايين دينار.
وبين الصيادون أن مواقف القوارب غير مطابقة للمعايير بالمرفأ وتتكسر بسهولة نظراً لضعف جودتها، وتعرض حياتهم للخطر في حال سقوط البحارة من فوقها، إضافة إلى خطورة المدخل وميلانه الشديد وصعوبة عمل رافعات القوارب.
وأضاف الصيادون -خلال زيارة لـ «الوطن» لموقع المرفأ- أن المرفأ بدون كهرباء حيث تم توفير مصباح كهربائي واحد فقط، وبدون ماء، مطالبين بفتح منفذ جنوبي لتحريك المياه الراكدة، لافتين إلى أنهم في حال الجزر لا يتمكنون من تحريك قواربهم.
وشدد الصيادون على ضرورة توفير محطة بنزين وثلج للصيادين، وخزانات، حيث إن الخزانات الصغيرة لا تتسع لمعدات الصيادين.
وقال إبراهيم صقر: لا توجد خدمات بالمرفأ ومنها المياه ودورات المياه والكراجات المفترض توفيرها لصيانة القوارب، كما لم يتم تحقيق وعود توفير البنزين والثلج، وكل ما يحتاجه الصيادون في عملهم، لافتاً إلى أن صيادين تعرضوا لحوادث عدة بسبب اضطرارهم لعبور الشارع الرئيسي السريع لجلب البنزين ويتعرضون للحوادث المرورية، وأصيب أحد الصيادين بقدمه نتيجة ذلك.
وأشار إبراهيم السادة إلى أن المرفأ ليس به منفذ في الجهة الجنوبية مما يتسبب بركود الماء وعدم تحركه وتغيره ويؤثر بذلك على التهوية وتقشر صبغ القوارب، مضيفاً: نقوم بصبغ القوارب كل 10 أيام وهذه تكلفة كبيرة ومتكررة بسبب الشوائب والعوالق بالقوارب وهذا يقلل من عمر القارب والمكائن تعطب بسبب ثقل الطراد وتزيد من كمية استخدام البنزين لذا من المهم فتح منفذ كي تكون المياه جارية وتتجدد، لافتاً إلى أنه لا يمكن الاستفادة من المرفأ في وقت الجزر مما يتسبب في تعطيل مصالح الصيادين لانخفاض منسوب المياه والحاجة لحفر القاع بشكل أعمق، متسائلاً: نستغرب كيف تم بناء هذا المشروع بملايين الدنانير وليس فيه أدنى المعايير المطلوبة لخدمة الصيادين؟!.
وانتقد ناصر جنيد الحجم الصغير للمواقف التي لا تتسع لنقل آمن لثلاجات الصيادين، وتعرض كثير منهم لإصابات نتيجة سقوطهم في البحر لضيق المساحة وعدم تحمل المواقف للوزن بسبب خفتها، مشيراً إلى ان الحوادث حصلت لأكثر من صياد وفي فترات مختلفة وأحدهم توقف عن العمل لفترة بسبب إصابته بعد سقوطه بالبحر.
وأضاف: هناك حاجة ملحة لزيادة المواقف، فعددها قليل ولا يلبي الاحتياجات مشيراً إلى وجود مساحات كافية لها، كما أن عدد الصيادين أكبر بكثير من المواقف الموجودة، هذا بجانب الجودة المتدنية جداً، وكأنما الوزارة لأول مرة تنشأ مرفأ، مردفاً: ما يثير الاستغراب أن طول الموقف 23 قدماً وبعض القوارب يصل طولها إلى 30 قدماً وهذه ملاحظات بسيطة أمام ملاحظات كثيرة تتعلق باحتياجاتنا.
وشدد أحمد خليل على سرعة توفير الخدمات نظراً لانعدامها تماماً من المرفأ، مؤكداً أن البحارة محترفون ويزودون السوق بالأسماك الطازجة ويحتاجون للكثير، وما تم توفيره خزانة مع مصباح فقط ولا توجد كهرباء لتشغيل البراد ولا ثلج للحفظ الأسماك، ولا مياه لتنظيف الطراد والمعدات بعد الانتهاء من الصيد.
بينما أشار إبراهيم عبدالرحيم إلى أن كثير من الصيادين لا يستفيدون من المرفأ بسبب عدم تخصيص مواقف لهم رغم الانتظار لسنوات طويلة لإنشاء المرفأ، مردفاً أن المعاناة مستمرة للحاصلين على المواقف وغير الحاصلين رغم مرور سنة كاملة على إنشاء المرفأ، مقترحاً بناء ثكنات للعمال لحل نسبي على الأقل بخفض أعداد الآسيويين في الأحياء السكنية.