كتبت - نورة بوصالح:
قالت بعض الفتيات إن الكلمة مفتاح قلب المرأة، لتجاوز إساءة الآخرين لهن، غير أن الإساءة لا يمكن تجاوزها إلا بالاعتذار، مضيفات أن بعض الناس يظن المرأة صعبة ولا تعرف التسامح والإرضاء، وبالمقابل يعتقد البعض الآخر، أنها من أسهل الأشخاص اللواتي يتسامحن بكل سهولة.
وأضافت الفتيات في لقاء مع «الوطــن»، أن «تسامح المرأة، يعتمد اعتماداً كليـــاً على طبيعتها، مشيرات إلى أن هناك نساء يحببن مسامحة من أخطأ بحقهن، عكس النوع الآخر اللواتي يكن في حالة تصعب عليهن تقبل مسامحة من أخطأ في حقهن ولو قاموا بإعطائهن الشمس في كف والقمر في الكف الآخر».
وقالـت خلـــود الدوســـري، إن: «المـــرأة بطبيعتهــا شخص متسامح بتكوينهـــا الفطري السيكولوجي، مستدلة على ذلك بأن المرأة بكلمة طيبة ترضى وتنسى، ذلك أن الكلمة الطيبة مفتاح قلب المرأة، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أوصى بالنساء في خطبة الوداع، مضيفة أن المرأة تتذمر في حالة واحدة، تتثمل في رؤيتها لمن يخفي الشر لها، ويسعى للإضرار بها، فتحاول الدفاع بشتى الطرق، ومتى ما زال الخوف ترجع الأمور إلى وضعها الطبيعي وعلى من يريد أن يكسب احترام المرأة أن يقدم على إرضائها بهدية أو القيام بعمل يدخل السرور والفرح لقلبها».
من جهتها رأت ساره الشرقي، أن «تسامح المرأة، يعتمد اعتماداً كلياً على طبيعتها، مضيفاً أن هناك نساء يحببن أن يسامحهن من أخطأ بحقهن ويغفر لزلاتهن، عكس النوع الآخر اللواتي يكن في حالة تصعب عليهن تقبل مسامحة من أخطأ في حقهن ولو قاموا بإعطائهن الشمس في كف والقمر في الكف الآخر.
وتداخلت عليهن مي يعقوب وقالت إن: «المرأة صعبة التسامح إذا تملكتها مشاعر الغيرة وحب الامتلاك، خصوصاً إذا هدد ذلك حياتها الزوجية أو أسرتها بشكل عام، فتستخدم بعضهن عبارة «إن كيدهن عظيم» للرد على من أساء لهن. وخالفتهـــا الرأي جمانة عبدالرحمن، ورأت أن «النســـاء أجمـــع يمكنهـن أن يسامحن بكل سهولة، لكن يعتمد مدى التسامح على الشيء أو الحدث الواقع فإذا كان موضوع يتدخل بخصوصياتهن وشخصياتهن وسمعتهن فمن الصعب أن تجد أمرأه تسامح مع من أخطأ بحقها ولو كان نتيجة عدم التسامح الفراق الأبدي، لكن ليس الأغلبية فلكل قاعدة شواذ».
وأضافـــت أن «هناك بعض النساء مـن يسامحن بسهولة وبكل يسر ولكنهن يضعن في قلوبهن الواقعة التي حصلت ويكررونها على مر الأزمان متى ما حدثت مع نفس الشخص مشكله أخرى. والبعض الآخر يسامحن بسهولة ويسر ولو كان بالكلمة الطيبة التي تقال لهن أو وردة تهدى لها فينشرح صدرها وتعتبرها بأنها هدية لإرضائها وتكون ذو قيمة كبيرة في نفسها».
وبدورها قالت إيناس علي محمد، إنهـــا: «من نوع يصعب على الآخرين إرضائها، مضيفة أنها بصعوبة المزاج الذي تتميز به، تضع حداً للشخص الذي يريد الإساءة لي، بأنني لست بقليلة القيمة، وعليه الحذر عند التعامل معي والمحاولة مراراً وتكراراً لكي أرضى عليه».
وأضافــــت «إذا كان الموضـــوع الــــذي أغضبني بسيطاً وغير معقد فأعتقد أن على الشخص الذي أثار عصبيتي، أن يهديني هدية بسيطة مكتوب عليها «أنا آسف»، لترفع من معنوياتي وأشعر بأني ذات أهمية كبيرة بالنسبة إليه، عندها سأرضى بكل تأكيد».
وأنهت علياء سالم الآراء، بالقول، إن: «الدين الإسلامي أوصانا بأن لا يزيد مدى خلافنا مع أي شخص كان عن ثلاثة أيام، فيجب علينا أن لا نخالف ما جاء به الله سبحانه وتعالى».
وأضافت، أن» أهم الأسباب التي تجعل النساء لا يسامحن، يتمثل بـ«الغرور والكبرياء»، فقط المتواضعات هن من يسامحن أسرع من الأخريات، لكن يعتمد على نوع المشكلة الدائرة بينهن وبين من أخطأ بحقهن. لكن لكل شيء حدود يجب عدم تعديها لكي لا تنشأ المشاكل».