طرح مجلس الناسك موضوع «المياه العشبية وفوائدها ومضارها على الجسم» حيث تعد المياه العشبية بمفهومها القديم مصدراً أساسياً للأدوية العشبية ومطهراً للجسم، وتستخدم للوقاية من الإصابة ببعض الأمراض.
وأشار الحضور إلى أن تجارة المياه العشبية قدر عمرها بنحو أكثر من 500 سنة، وقد راجت في البحرين في القديم نظراً للحضارات المختلفة التي مرت على مملكة البحرين والهجرات المختلفة التي استوطنت البحرين وحملت معها عادات وتقاليد مختلفة حول المياه العشبية.
وتطرق الحضور إلى نشأت مصنع الجسرة لصناعة المياه العشبية في عام 1978م، موضحين أن الأمهات والآباء في السابق كانوا يمارسون الطب البديل عن طريق المياه العشبية والذي كان يعود بالنفع على أبنائهم دون أن يكون له تبعات أو آثار جانبية، وقد كثر استخدام ماء المرقدوش لعلاج الألم البطن والانتفاخات، وخل التفاح لعلاجات الجلد، وماء الحيج وماء الكرفس والزموت وماء الورد للوجه، والعشرج لتنظيف البطن وقد أشار المثل البحريني إلى أهمية نبات العشرج حيث قال «العشرج يشفي من 99 علة إلا علة الموت».
وأكد الحضور على أن هذا الاستخدام كان يتم بطريقة احترافية عن طريق الآباء والأمهات من خلال توارث هذه العادات وتعلمها وعبر الممارسة والتجربة وقد تراجع قليلاً مع ظهور الدواء الحديث أو الكيمياء نظراً للتأثير السريع له على الأمراض وبحثاً عن توجيهات الطبيب كمصدر للثقة أكثر من العاملين في الوقت الحالي في الطب البديل والذي يغلب علي الكثير منهم عدم الدراسة والإهمال في تخزين هذه المواد العشبية بالطرق الصحية والسعي للكسب السريع.