كتبت - هدى عبدالحميد: نفت وزارة التربية والتعليم ما بثته مواقع التواصل الاجتماعي نقلاً عن موقع مرآة البحرين، أنها فصلت المعلمة بمدرسة النور، وقالت إن “الكلام عارٍ عن الصحة”، وأنها طالبت المدرسة بإجراء تحقيق مهني وفقاً للأصول القانونية بما يحفظ حقوق الأطراف كافة، وتوجيه إنذار كتابي نهائي إلى المدرسة على الفور. وأضافت أن هذا الإجراء اتخذ بعد ما اتضح من عدم إجراء المدرسة تحقيق فعلي حسب المعايير والأصول المهنية، ما يعد مخالفة صريحة للفقرة الأولى من المادة رقم (28) من المرسوم بقانون رقم (25) للعام 1998 بشأن المؤسسات التعليمية والتدريبية الخاصة، وتنص على أنه “إذا ثبت للوزارة أن المؤسسة التعليمية أو التدريبية الخاصة خالفت حكماً من أحكام هذا القانون أو القرارات الصادرة تنفيذاً له، أو ارتكبت ما من شأنه الإضرار بالطلبة أو المتدربين من الناحية الجسمية أو النفسية أو الاجتماعية أو الدينية أو المالية، توجه الوزارة إنذاراً إلى المؤسسة بهذه المخالفة بكتاب مسجل بعلم الوصول، وتطالبها بإزالة المخالفة خلال 10 أيام من تاريخ تبليغها”. وأوضحت الوزراة أنها لا تتدخل في شؤون المدارس الخاصة، طالما تلتزم بشروط الترخيص والتقاليد التربوية المعتمدة، وأن التحقيق شأن داخلي للمدرسة يتم من خلال مجلس تأديبي، وأن الوزارة لا تتدخل إلا في حال وجود شكوى من ولي أمر أو عن طريق الإعلام كما حدث في واقعة الطالب عمر، ويتم إنذار المدرسة باتباعها القواعد واللوائح الخاصة بإجراء التحقيق دون تدخل من الوزارة. وكان موقع مرآة البحرين نقل خبراً أن المعلمة تلقت اتصالاً هاتفياً من محامي المدرسة أنه بضغط من الوزارة فُصلت نهائياً، وأن المدرسة ستتكفل بمستحقاتها كافة. وعلمت “الوطن” من مصادر موثوقة أن مدرسة النور العالمية، كلّفت مكتب محاماة بالتحقيق في قضية الطفل “عمر”، فيما أعلن تجمع صحوة الفاتح عن اعتصام سلمي أمام وزارة التربية والتعليم عند الرابعة عصر اليوم، تحت شعار “كلنا عمر”، لمطالبة “التربية” باتخاذ إجراءات حازمة ضد المعلمة وفصلها نهائياً من السلك التعليمي. وقال الشيخ د. أسامة بحر “هذا الفعل لم يكن متوقعاً من معلمة مكلفة بتربية الأطفال، ويُفترض بها أن تنمي لديهم مكارم الأخلاق، لكن المعلمة تجاوزت المبادئ الإنسانية، واستغلت طفلاً وأذلته وامتهنته وطلبت منه تقبيل رجلها فقط لأن اسمه عمر”. من جهته، طالب النائب جواد بوحسين، بإجراء تحقيق مهني متخصص في قضية إساءة التصرف من قبل المعلمة بمدرسة النور. وقال لدى زيارته المدرسة ولقاء مديرها “ تفاصيل الاتهام التي تعتني بها إدارة المدرسة وتعتزم انتداب أحد مكاتب المحاماة لإجراء تحقيق قانوني لتوضيح الحقائق، وأن القضية لا تزال حسب إدارة المدرسة اتهامات أخذت من لسان الطالب ولم تستكمل، ما يجعلهم يتوخون الحذر في إصدار أي قرار متسرع يظلم أياً من أطراف القضية.