عواصم - (وكالات): اتهم وزير وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت زعيم «حزب البيت اليهودي» الديني المتشدد المؤيد بقوة للاستيطان خلال زيارة إلى واشنطن، الإدارة الأمريكية بأنها «تقامر» بـأمن إسرائيل في سعيها للتوصل إلى اتفاق مع طهران حول الملف النووي الإيراني، وحذر مجدداً من أن بلاده يمكن أن تشن ضربات عسكرية بمفردها، مشيراً إلى أن «18500 جهاز للطرد المركزي تمتلكها إيران حالياً، يمكنها صنع 7 قنابل نووية كل سنة ويمنحها قدرة على إنتاج أسلحة نووية خلال 6 أسابيع فقط». ويزور بينيت واشنطن حيث أوفده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة لتأليب أعضاء الكونغرس الأمريكي ضد تسوية دبلوماسية محتملة بين الدول الكبرى وطهران حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال إمام معهد بروكينغز سابان للدراسات حول سياسة الشرق الأوسط «في الوقت الذي أنا فيه تواق للسلام، لا أعتقد أن هذا هو الوقت الملائم للمقامرة بأمننا». وشدد الوزير الإسرائيلي على أن الهدف من المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى أي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لا يجب أن يكون وقف البرنامج النووي الإيراني فحسب وإنما تفكيكه بالكامل.
وأضاف أن إسرائيل دمرت في 1981 مفاعلاً بناه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين و»في 2007 فعلت الأمر نفسه في سوريا».
في المقابل، حث الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الإسرائيليين على إبداء الاحترام للولايات المتحدة في مسعى لتهدئة العلاقات مع الحليف الأكبر لبلاده التي توترت بسبب إيران. في الوقت ذاته، يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأراضي المحتلة في وقت تبدو فرنسا، التي تأمل في أن تؤثر على عملية السلام المأزومة، إلى جانب الإسرائيليين في مواجهة إيران.
وسيحاول الرئيس الفرنسي خلال هذه الزيارة الطويلة إلى الخارج أن ينعش أيضاً العلاقات الاقتصادية والتجارية التي قلما تعتبر في باريس «على مستوى نوعية العلاقة السياسية».
وأعلن نتنياهو أنه ينتظر «بفارغ الصبر» الرئيس الفرنسي الذي وصفه بأنه «صديق مقرب من إسرائيل». وترحب إسرائيل أيضاً بوزير خارجيته لوران فابيوس الذي يسعى إلى رفع مستوى المطالب في المفاوضات المتعددة الأطراف مع طهران حول برنامجها النووي.