قالت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، إن «الطفولة في البحرين، تحظى بهامش واسع من الحماية والرعاية والاهتمام في ظل الأجواء الديمقراطية، والإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المملكة، مضيفة أنه استلهاماً من الشريعة الإسلامية التي تعتبر مصدراً رئيسياً للتشريع وفي ضوء التزام البحرين بالعهود والمواثيق والاتفاقات العربية والدولية، فإن حماية الطفولة ورعاية النشء في ظل الأسرة حق يكفله دستور البحرين، الذي ينص في المادة «5» على أن: «الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، يحفظ القانون كيانـها الشرعي، ويقوي أواصرها وقيمها، ويحمي في ظلها الأمومة والطفولة، ويرعى النشء، ويحميه من الاستغلال، ويقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي».
واستعرضت البلوشي، خلال ترؤسها وفد مملكة البحرين المشارك في المؤتمر الإقليمي الرابع للوزراء المكلفين بالطفولة في باكو بأذربيجان، حيث كانت الوزيرة المتحدث الرئيسي في المؤتمر، مظاهر اهتمام البحرين بالطفولة، التي تتمثل في إعطاء مساحة أكبر لخدمات الطفولة وتنميتها ورعايتها بنقل تبعية الطفولة إلى وزارة التنمية الاجتماعية بقرار من مجلس الوزراء في يوليو 2005 باعتبارها جزءاً من منظومة الأسرة التي ترعاها وزارة التنمية الاجتماعية. وكذلك تكليف لجنة وطنية لتهتم بالنهوض بمستوى الطفولة البحرينية، حيث أصدر مجلس الوزراء قرار رقم 46 لسنة 2007، بإعادة تشكيل اللجنة الوطنية للطفولة المشكّلة من ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الرسمية والجمعيات الأهلية المعنية بالطفولة، التي تختص بكافة الأنشطة والأمور ذات الصلة والعمل على تنميتها في كافة المراحل العمرية، والسعي لتوفير الحماية التشريعية للأطفال في مختلف المجالات، ورصد ودراسة المشاكل والاحتياجات الأساسية لهم واقتراح الحلول المناسبة لها، وذلك تأكيداً لوضع قضايا الطفولة في سلم الأولويات.
وأضافت البلوشي، أن» لجنة شؤون المرأة والطفل، تشكلت بقرار من مجلس الشورى بتاريخ 2 أبريل2007».
وأوضحت أن المملكة اتخذت بعض الخطوات الأساسية لتحقيق الأهداف التنموية للألفية التي تم الاتفاق عليها من قبل قادة دول العالم في إعلان الألفية عام 2000، وطبقاً للوثيقة المرجعية للمؤتمر الإسلامي الثالث للوزراء المكلفين بالطفولة 2011، مشيرة إلى أن البحرين، تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات البارزة والمميزة في عدة مجالات، أبرزها:» القضاء على الفقر المدقع والمجاعة، تعميم التعليم الابتدائي، القضاء على التمييز بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي، القضاء على التمييز بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي، خفض معدل وفيات الأطفال، تحسين الصحة النفاسية، مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز والملاريا وأمراض أخرى، كفالة الاستدامة البيئية».
وقالت البلوشي في كلمتها الرئيسة أمام المؤتمر، إن:«الطفولة في البحرين، شهدت إنجازات مميزة تمكنت من تحقيقها على صعيد الاهتمام بالطفولة بمختلف المستويات القانونية والاجتماعية والتربوية والثقافية، مضيفة أن هذه الإنجازات جاءت ثمرة جهد كبير وتخطيط متأنٍ وتنفيذ دقيق قامت به الوزارة بالتعاون مع شركائها من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني. ومن أبرزها صدور قانون الطفل البحريني الصادر بمقتضى مرسوم ملكي رقم 37 للعام 2012، الذي يمثل إنجازاً نوعياً لمملكة البحرين حيث جاء تنفيذًا للتوصيات الصادرة من لجنة حقوق الطفل بشأن مراجعة القوانين والتشريعات البحرينية لتطابق اتفاقية حقوق الطفل، وصدر نتيجة للجهود التي قامت بها وزارة التنمية الاجتماعية وشركاؤها من المؤسسات المعنية واللجنة الوطنية للطفولة. ويعتبر هذا القانون شاملاً ليعطي الطفل حقوقه في جميع المجالات والفئات والمراحل».
وأضافت البلوشي، أن «تدشين استراتيجية وطنية للطفولة، يعد من أهم الإنجازات التي تمت بشأن حقوق الطفل في مملكة البحرين قامت بإعدادها اللجنة الوطنية للطفولة بالتعاون مع اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF لتتناول شتى مناحي الحياة في هذه المرحلة وذلك في شهر سبتمبر من العام 2012، وهو ما يعد تأكيداً على اهتمام المملكة بحماية حقوق الطفل البحريني في إطار اهتمامها بحقوق الإنسان».
وأكدت أن «الوزارة عملت- بناء على نص دستور البحرين بأن تتكفل الدولة بالخدمات الثقافية مع التأكيد على حماية الطفولة ورعاية النشء ووقايتهم من الإهمال الأدبي والجسماني والروحي- على إنشاء أندية خاصة تعمل تحت مسمى أندية الأطفال والناشئة يمارس فيها الأطفال والناشئة أنشطتهم». وأضافت أن «الوزارة عمدت إلى نشر هذه الأندية في جميع مناطق البحرين، من خلال فتح ناد في كل مركز اجتماعي تابع للوزارة، البالغ عددهم تسعة مراكز».
وأوضحت أن «الوزارة، وقعت مذكرات تفاهم مع جهات محلية ودولية مختصة في مجال برامج الأطفال والنشء، نتج عن ذلك تنفيذ العديد من البرامج المتطورة، من أهمها برنامج «المبتكرون» الصغار مع المؤسسة الألمانية للتطوير البشري GTZ».