نظمت إدارة الشؤون الدينية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف مؤخراً، البرنامج الإرشادي لمدارس وزارة التربية والتعليم، لعالج العنف والظواهر السلوكية السلبية في مختلف المراحل الدراسية، بناءً على دراسات ميدانية لرصد أبرز الظواهر السلوكية التي تعاني منها المدارس، حيث أعدت الوزارة برنامجها لهذا العام ليحقق نقلة نوعية على مستوى قياس الأثر، بالتنسيق مع إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم.
قال مدير إدارة الشؤون الدينية د.محمد القطان إن:» الوزارة ارتأت المشاركة ببرنامجها الإرشادي لهذا العام للحد من ظاهرة العنف في المدارس، انطلاقاً من حرص إدارة الشؤون الدينية على تعزيز قيم الشراكة والتعاون مع مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية، وإسهاماً من الوزارة في تفعيل توصيات المنتدى الوطني حول «دور المؤسسة التربوية في مواجهة العنف والاعتداءات»، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو».
وأضاف، أن» الوزارة نسقت مع عدد من الجهات المختصة للإسهام في معالجة بعض الظواهر السلوكية السلبية التي تعاني منها بعض المدارس، مشيراً إلى أنه إضافة إلى البعد الشرعي الذي يتولى تنفيذه الوعاظ التابعون للوزارة، فقد أعدت إدارة الشؤون الدينية برنامجاً متكاملاً يشمل الأبعاد النفسية والاجتماعية، يشارك في تنفيذه متخصصون من مكاتب الإرشاد الأسري في وزارة التنمية الاجتماعية من خلال ورش عمل تُعنى بغرس وتعزيز القيم لدى الطلبة والطالبات».
وأوضح القطان، أن» هذه الخطوة، جاءت بعد دراسة مستفيضة من قبل اللجنة المشتركة بين الشؤون الإسلامية وبين وزارة التربية والتعليم، التي تضم في عضويتها عدداً من الباحثين الشرعيين والتربويين وأهل الاختصاص في هذا المجال، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على رصد وقياس مؤشرات الأداء في مجال الوعظ والإرشاد وتقييم متطلبات المجتمع منهما، إضافةً إلى تقييم العمل الدعوي بشكل مستمر».
وقال إن:» الوزارة، دشنت مؤخراً خطة استراتيجية جديدة للوعظ والإرشاد تلبي احتياجات المجتمع لمختلف القضايا المراد تناولها من قبل الوعاظ بأسلوب يتناسب مع الفئات المستهدفة في كل مجال من المجالات».