كتب - حسن الستري:
انتقدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحـــدث الرسمــــي بــاسم الحكــومــة سميرة رجب محاولات تسييس موسم عاشوراء، ودعت القائمين عليها للفصل بين الطقوس العاشورية وبين محاولات استغلالها سياسيا، مؤكدة أن استغلالها سياسياً مرفوض.
وقالت سميرة رجب، في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي أمس، «هذه الطقوس دينية، ويجب أن تبقى دينية وأن لا تحرف هذه الطقوس بالاتجاه السياسي، نفسد حياتنا بهذا الأسلوب، ولكي نقدس ونحترم هذه المناسبات الروحية، علينا أن نقدسها ونحترمها بكل الأطر، وأن تخرج مواكب تدعو لها منظمات إرهابية وترفع بها شعارات منظمات إرهابية وسياسية، بدعوى أنها طقوس دينية، فهذا مرفوض ليس بالبحرين فقط، بل في كل مكان، واحتراماً لهذه المناسبة، وتقديراً لهذه الطقوس، كان يحب على المعنيين، بها أن يفصلوا بين هذا التجاوز السياسي واللاأخلاقي وهذه المناسبة الروحية».
وبخصوص الأمطار وعدم تخصيص موازنة لها في الموازنة العامة للدولة، أفادت رجب أن شوارع البحرين من أجود الشوارع التزاماً بالمعايير الدولية، فهناك كوارث عالمية تؤدي بالأرواح، والبحرين لا تعاني من عشر هذا الموضوع، فهناك التزام كبير بتطبيق هذه المعايير ضمن البنية التحتية وبدأت الحكومة بإنهاء هذه المشكلة، ولكن مازالت هناك بعض المناطق التي بحاجة لأن تكون ضمن الرعاية المستمرة خلال هذه المواسم، وقد رصدت لها موازنات.
وبشأن ما يثار بأن الوزراء لم يجتمعوا إلا يوم أمس الأول لمناقشة موضوع الأمطار الذي بدأت هطولها أمس، أكدت رجب «الاستعدادات تمت مبكرة والاجتماعات لا تعني أننا متأخرون، إذ أقر الوزراء المعنيون بأنهم بدؤوا مبكراً في ترتيب هذا الشأن وأتمنى ألا تكون هناك منغصات».
وردت رجب على طبيعة المساعدات التي قررت حكومة البحرين تقديمها لضحايا كارثة الفلبين، بأن هناك موازنات مخصصة لمساعدة الشعوب التي تتعرض لكوارث إنسانية، وتم الاتفاق بين وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والهلال الأحمر البحريني لتقديم المساعدات، وهي عبارة عن مساعدات عينية وأدوية وأغذية ومختلف متطلبات الحياة المعيشية.
وبخصوص موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون بالتصديق على بروتوكول تعديل اتفاقية النقل الجوي بين حكومة البحرين وحكومة المملكة المغربية، وما إذا كانت هذه الاتفاقية مقدمة لتسيير رحلات جوية مباشرة للمملكة المغربية، أجابت رجب «هناك حديث ودراسات حول بدء خطوط جوية مباشرة مع المملكة المغربية، هذه الاتفاقية تأتي ضمن الاتفاقات التي توقع مع جميع الدول لتنظيم عملية النقل الجوي.
وبشأن موافقة المجلس على مشروع إنشاء مستشفى متخصص في علاج مدمني المخدرات والمشروبات الروحية المقترح من مجلس النواب، أفادت رجب أنه يأتي لتطوير ما هو موجود حالياً من علاج للمدمنين، فهو مستشفى قيد الدراسة، وقد صدر قرار بإنشائه قبل صدور الرغبة من مجلس النواب، وتوضع حالياً الترتيبات اللازمة له، وذلك لما لهذا الموضوع من أهمية، فهو موضوع عالمي وليس محلي ويتطلب مواجهته على جميع الأصعدة.
واعتذرت رجب عن الإجابة على سؤال صحافي يتعلق بموضوع اتفاقية التمييز ضد المرأة «السيداو»، وطلبت تأجيل الحديث لأنها بانتظار تقرير من وزارة الخارجية حوله، لتكون ملمة به من كل الجوانب.
وبخصوص قرار مجلس الوزراء بإنشاء سجل مركزي لجميع المعاهدات والاتفاقات ومذكرات التفاهم السارية بالبحرين، أفادت رجب أنه يتعلق بكل اتفاقات التعاون والتفاهم التي تعقد بين الوزارات والهيئات مع أطراف خارجية على المستويين الإقليمي والدولي، والهدف منه عمل جهاز مركزي يحفظ الوثائق بهدف استمرارية المتابعة، إذ أحياناً يحدث بعض القصور في فهم الاتفاقات، الأمر الذي يحتاج الرجوع لها ومعرفة بنودها، إضافة إلى تغير قيادات الوزارة، فالهدف من العملية هو عمل مركز توثيقي يمكن الرجوع له بسهولة لاستخلاص المعلومات.
وبشأن طلب شركة British Telecom تأسيس مقر لخدماتها الإقليمية في البحرين، وطبيعة الخدمات التي تقدم، أفادت رجب أنه جيل جديد من التكنولوجيا ليس موجوداً حالياً لدى الشركات الموجودة، وذلك حسب ما تم مناقشته، في مجلس الوزراء.