يحل المفكر التونسي الطاهر لبيب، من جديد ضيفاً على مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، اليوم ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثالث عشر «الثقافة لغة الكون».
وفي زمن تشغله الأفكار الأيدولوجية، وغياب السياق السوسيولوجي في مفهوم الحب، يستقرىء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، معطيات البنية التكوينية لدى عالم الاجتماع المفكر التونسي الطاهر لبيب، بين أوراقه وكتبه ثمة ممارسات وتصورات بحثية تتسع لإيضاحها عبر ثقافات صنعت الحب من دواخل سيكولوجية الإنسان، وعبرت عنه كأسمى علاقة بالوجود، في صوغ الذات بماهية ماهو عذري وشغف وغزل، تحمل في قالبها العلاقات الإنسانية، وهكذا، أنتجت الإبداعات على أشكالها بين الحالات الشعرية، والمرويات التي مازالت تحوم بالحب في التراث العربي، رغم تقهقر معاني القيم الاجتماعية التي تربط الأنسنـــة فيما بينهم. وفي ذلك المسار يطوف الأكاديمي لبيب مع استدعاءات الوجدان لديه ليوضح ما ترمي إليه خطاباته حول «العرب والحب في زمن اللا حب»، ويستعرض ما يوهن عقله من اعتبارات لم يتجاوزها العرب أو قد تناسوا ما يتعطشون إليه.
والطاهر لبيب يتغلغل في معظم إنتاجاته في أدب السوسيولوجيا الغزل العربي والثقافة العربية، محاكياً فيها ترجمات مختلفة من الفرنسية إلى العربية ولغات أخرى، وهو أستاذ عالم الاجتماع بالجامعة التونسية سابقاً، إلى جانب تناوله العديد من الحقائب كرئيس شرفي للجمعية العربية لعلم الاجتماع، المدير العام للمنظمة العربية للترجمة سابقاً.
970x90
970x90