نالت أنجلينا جولينا مساء السبت في هوليوود أول أوسكار في هذا الموسم على عملها الإنساني خلال حفلة تم فيها أيضاً تكريم خبير الملابس الإيطالي بييرو توسي والممثلة أنجيلا لانسبوري والممثل الهزلي ستيف مارتن.
وحازت الممثلة والمخرجة والمنتجة الأمريكية البالغـــة 38 عامـــاً جائزة «جان هيرشولت هيومانيتاريان أوارد» خلال الحفل الخامس لجوائز «غورفرنرز أواردز» الذي توزع خلالها أكاديمية فنون السينما وعلومها أوسكارات فخرية خلال عشاء رسمي. وقد أتت مجموعة من المشاهير لحضور الحفلة من بينهم توم هانكس وجايك جيلنهال ودايان كيتون وإيما تومسون وهاريسون فورد وآيمي ادامز وماثيو ماكونوفي وجورج لوكاس ومارك والبرغ وكاثرين بيغلو وجنيفر غارنر. ورافق أنجلينا التي ارتدت فستاناً أسود طويلاً خطيبها الممثل براد بيت ومادوكس أحد أبنائهما الستة. وكانت عائلتها الكبيرة موضع نكات من جورج لوكاس الذي يقف وراء سلسلة أفلام «ستار وورز»، والممثلة الأسطورية جينا رولاندز. وتساءلت هذه الأخيرة في كلمتها التكريمية كيف تجد أنجلينا جولي «الوقت للقيام بكل ما تقوم به. فهي تشارك في أفلام كثيرة وتكتب أفلاماً وتخرجها ولها عائلة كبيرة، نحو عشرين شخصاً بحسب الحصيلة الأخيرة، وعليها أن تبقي البسمة على وجه براد بيت أيضاً».
وتسلمت أنجلينا جولي الجائزة من جورج لوكاس، بتأثر كبير مستذكرة والدتها مارشلين برتران التي توفيت العام 2007 عن 56 عاماً جراء إصابتها بالسرطان. وقالت «لقد أعطتني الكثير من الحب والثقة بالنفس لكنها أكدت لي خصوصاً أن لا قيمة لشيء إن لم تكن حياتي مفيدة للآخرين». والممثلة ملتزمة كثيراً بالعمل الإنساني وهي منذ العام 2012 مندوبة خاصة لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين وقد شاركت معها في أكثر من 40 مهمة في العالم. وقالت أمام نحو 600 مدعو «عندما بدأت أسافر أدركت المسؤولية التي لدي تجاه الآخرين». وأضافت جولي الفائزة بأوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي العام 2000 عن فيلم «غيرل، إنترابتد»، «عندما التقيت ناجين من الحروب والمجاعة والاغتصاب، أدركت ماهية حياة الكثير من الناس على هذه الأرض، وأني محظوظة بالحصول على قوت وسقف ومكان أعيش فيه بأمان وبان يكون لي عائلة بصحة جيدة». ومضت تقول «في الجانب الآخر من العالم امرأة مثلي لديها المؤهلات ذاتها والرغبات ذاتها والحب نفسه لعائلتها امرأة ستنجز بالتأكيد أفلاماً أفضل مني وتلقي كلمات أفضل مني. إلا أنها في مخيم لاجئين ولا أحد يصغي إليها. همها تأمين لقمة العيش لأولادها وسلامتهم وتتساءل إن كانت ستنجح يوماً في العودة إلى ديارها».