أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن العلاقات العربية الأفريقية علاقات تاريخية، وأن القرب الجغرافي له دور إيجابي في تعزيز العلاقات بين الجانبين وأدى إلى ترابط ثقافي وتقارب حضاري ملموس ووضح بين الدول العربية والأفريقية بما يسهل التخطيط لمستقبل أفضل لعلاقات التعاون بين الجانبين في مواجهة كافة التحديات التي تتطلب جهود مشتركة وآليات فعالة.
وأشاد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، لدى مشاركته في اجتماع المجلس المشترك لوزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الأفريقية الثالثة والذي عقد صباح أمس بدولة الكويت الشقيقة، برئاسة دولة الكويت الشقيقة للقمة العربية الأفريقية، مؤكداً أن ذلك نابع من قناعتها بأهمية مد جسور التعاون في مختلف المجالات مع الدول الأفريقية الصديقة.
وقال إن إطلاق شعار «شركاء في التنمية والاستثمار» على القمة الثالثة في الكويت يؤكد النظرة العربية والأفريقية في التركيز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وأهميتها في تحقيق التنمية المستدامة التي يتطلع إليها الجميع والتي تتطلب وضع عدد من الاستراتيجيات التي تحتاج إلى تعاون صادق وجاد في كافة المجالات التنموية بعيداً عن السياسة ومشكلاتها واختلافاتها بما يؤكد للعالم مقدرة العرب والأفارقة على صياغة استراتيجيات تنهض بدولهم إلى المستوى الذي تتطلع إليه الشعوب وتحقق لهم آمالهم وتطلعاتهم في بناء مجتمعات قائمة على الحرية والعدالة والحكم الرشيد.
وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من التقارير الخاصة بالعمل العربي الأفريقي المشترك في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والزراعة والأمن الغذائي.
وبحث وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية مشاريع القرارات التي سترفع إلى قادة الدول العربية الأفريقية، إضافة إلى إعلان الكويت الذي سيصدر عن اجتماع القمة الذي سيعقد يومي 19-20 نوفمبر الحالي.