عواصم - (وكالات): تتعرض مدينة قارة في منطقة القلمون شمال دمشق التي يتحصن فيها عدد كبير من مقاتلي المعارضة منذ صباح أمس لقصف بالطيران الحربي، وسط محاولات من قوات النظام لاقتحامها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما يستمر نزوح السوريين إلى بلدة عرسال اللبنانية الواقعة قبالة قارة، فيما
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية أن عدد العائلات القادمة من سوريا بلغ 1700.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تتعرض مدينة قارة لغارات جوية. وكان الطيران قصفها أمس الأول بكثافة. وتحاول القوات النظامية اقتحامها وطرد الكتائب المقاتلة منها».
إلا أنه أشار إلى أن مقاتلي المعارضة داخل المدينة يؤكدون تصميمهم على الصمود.
في المقابل، ذكرت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات أن «الجيش زلزل جبال القلمون، وأطبق الطوق حول الإرهابيين في قارة».
وشهدت المعارك بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله ومقاتلي المعارضة وبينهم جهاديون، تصعيداً في منطقة القلمون، خاصة على طريق حمص دمشق القريبة من قارة. ونزح هرباً من العنف في القلمون، آلاف السوريين منذ الجمعة الماضي إلى لبنان عبر بلدة عرسال الحدودية مع سوريا.
من جانب آخر، كشف موقع روسي عن قتال فرقة من المرتزقة الروس، تحمل اسم «الفرقة السلافية»، إلى جانب قوات النظام، تضاف إلى آلاف المقاتلين غير السوريين إلى جانب قوات الأسد. وأوضح موقع « فونتانكا»، ومقره مدينة سانت بطرسبورج الروسية، أن مجموعة من الروس سعت لتشكيل هذه الفرق عبر نشر إعلانات على المواقع الروسية تطلب جنوداً وضباطاً متقاعدين مقابل مردود مادي يقدر بـ 5 آلاف دولار.